لماذت غاب ضرب ميناء "راس عيسى" في خطاب الإرهابي مهدي المشاط أمس الأحد؟
قبل 2 دقيقة
الإرهابي المدعو مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للمليشيات الحوثية في خطابه يوم امس الأحد الموافق 20 أبريل 2025، بحسب ما زعمته وسائل الإعلام التابعة للمليشيات وفي مقدمتها النسخة الحوثية من وكالة "سبأ".
وبعد مراجعة شاملة لكلمة المدعو المشاط يتضح بشكل لافت أنه لم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد إلى الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت ميناء رأس عيسى قبل يومين والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من العاملين المدنيي،ن بالإضافة إلى خروج الميناء الحيوي عن الخدمة بشكل كامل.
وهنا نطرح عدة تساؤلات مشروعة:
١- هل ما ورد في خطاب الارهابي المشاط لا يرقى لمستوى الكارثة التي وقعت في رأس عيسى؟.. وهل دماء الأبرياء الذين سقطوا لا تستحق حتى الإشارة؟.
٣- هل الخطاب كان مسجلًا وبث في وقت لاحق للتغطية على حدث ماء او على حجم الخسائر التي تلقتها المليشيات خلال الساعات الأخيرة التي سبقت بث الخطاب؟
٣- ما الهدف من بث كلمة مسجلة في توقيت بالغ الحساسية تتعرض فيه المليشيات الارهابية الحوثية لضربات موجعة على مستوى القيادات العسكرية والأمنية والدينية؟.
القراءة الاولية لهذا التجاهل المريب توحي بعدة احتمالات:
كل المعطيات تشير إلى أن الخطاب جاء في إطار خطة دعائية موجهة هدفها التغطية على تطور كبير وغير معلن تعرضت له المليشيات وربما يتمثل في استهداف مباشر لقيادات بارزة داخل الصف الأول للمليشيات.
التجاهل الكامل لضرب ميناء رأس عيسى يفتح باب التأويل أمام احتمال آخر أن المليشيات الارهابية تعيش حالة إرباك داخلية وتسعى لإلهاء اتباعها بخطابات إنشائية مفرغة من أي موقف واقعي وفي الوقت الذي تتلقى فيه ضربات قد تكون غيرت موازين القوى على الأرض أو ضربت مركز القرار داخل المليشيات
المليشيات الحوثية الأرهابية لم تعد تملك إلا الخطابات المسجلة والشعارات المعلبة للتغطية على انهيارها العسكري والسياسي المتزايد يوما بعد آخر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news