أكد رئيس الوزراءآ الدكتور احمد عوض بن مبارك، إن انعقاد المؤتمر الطلابي العلمي الأول، في رحاب عدن العريقة، ليس مجرد تجمع أكاديمي، بل هو بشارة أمل وخير وبناء ونماء، ومؤشر قوي على إيماننا الراسخ بقدرات شبابنا الطموح، وعزمنا الصادق على بناء مستقبل مشرق لوطننا الغالي.. معربا عن تقديره للجهود المضنية التي بذلت لتذليل الصعاب وتجاوز التحديات، حتى الوصول إلى هذا اليوم المشرق.. مقدماً جزيل الشكر والتقدير لكل من أسهم في إيصال المؤتمر وأفكاره وأهدافه إلى هذه اللحظة من النجاح وعلى رأسهم قيادة وزارة التعليم العالي.
وشدد رئيس الوزراء على إن تطوير البحث العلمي وتنمية الإبداع وتعزيز قدرات الشباب، من أهم أهداف المؤتمر، وهو ما تسعى اليه الحكومة وقيادة الدولة، انطلاقاً من أهمية البحث العلمي والتعليم النوعي، الذي يعد حاكماً للنمو ووسيلة فعالية لتحقيق التنمية المستدامة.. لافتا الى إن الشباب هم عماد الوطن والأساس المتين لصناعة نهضته، وهم الطاقة المتجددة التي تدفع بعجلة التنمية والتقدم إلى الأمام، وان هذا المؤتمر يجسد الإيمان العميق بدور الطالب الجامعي والباحث المبدع، ليس فقط كمتلقٍ للمعرفة، بل كشريك فاعل في إنتاجها ونشرها.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء، خلال حضوره، اليوم الاثنين، في العاصمة المؤقتة عدن، افتتاح المؤتمر الطلابي العلمي الأول "إننا نؤمن بأن طلابنا خاصة في مستويات الدراسات العليا، يمتلكون من الطاقات الكامنة والإبداعات الخلاقة ما يؤهلهم للمساهمة الفاعلة في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه مجتمعنا، وتقديم رؤى مبتكرة تخدم مسيرة التنمية والبناء".
وأوضح الدكتور احمد عوض بن مبارك، إن هذا المؤتمر يمثل منصة فريدة يلتقي فيها الطلبة والباحثين المتميزين داخل الوطن وخارجه، لعرض أبحاثهم ومشاريعهم العلمية، وتبادل الخبرات والمعارف، وبناء شبكات تواصل مثمرة. كما يمثِّل فرصة سانحة لإبراز القدرات البحثية للطلاب، وتحفيزهم على التفكير النقدي والإبداعي، وتعزيز ثقافة البحث العلمي في أوساطهم. كما أنه يمثل حافزاً للمؤسسات الأكاديمية لتوجيه جهودها نحو دعم البحث العلمي الطلابي، وتوفير البيئة المحفزة للإبداع والابتكار..
واكد رئيس الوزراء ، ان الدولة والحكومة ورغم الظروف الصعبة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير منظومة البحث العلمي، وتؤمن بأن الاستثمار في الشباب الباحث هو استثمار في المستقبل.
كما أكد على تشجيع البحث العلمي، وربطه بالتنمية، من خلال توجيه الأبحاث والدراسات لمعالجة القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع اليمني، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكذا تعزيز التعاون العلمي، من خلال بناء شراكات فاعلة بين الجامعات ومراكز البحث العلمي المحلية والإقليمية والدولية، وتبادل الخبرات والمعارف.. مشددا على أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم الأبحاث العلمية الهادفة إلى معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية وتطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية الوطنية.
وأشار دولة رئيس الوزراء، الى ان هذا الحدث العلمي البارز، يمثل علامة فارقة في مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية اليمنية.
وكان قد نقل الدكتور أحمد عوض بن مبارك، في مستهل كلمته، تحيات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي واخوانه أعضاء المجلس، لجميع المشاركين وتقديرهم لانعقاد هذا الحدث المتميز والنوعي..
وقال "إنه لمن عظيم الفخر أن نقف أمام هذه النخبة العلمية والأكاديمية، ونطلِّع ونستمع ونشاهد معكم هذه الإبداعات الطلابية البحثية والعلمية التي ينتظر منها أن تكون لبنات فاعلة في بناء صرح الوطن".
وفي ختام كلمته تقدم رئيس الوزراء بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح المؤتمر، من لجان تحضيرية وعلمية وفنية، وقيادة الوزارة، ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس على دعمهم وتشجيعهم للبحث العلمي الطلابي.. وخص بالشكر أبنائه وبناته الطلاب والباحثين المشاركين في المؤتمر، فهم النواة الحقيقية لهذا الحدث الهام.
ويهدف المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ الجمهورية اليمنية، وتنظمه على مدى يومين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تحت شعار "نحو بيئة علمية حاضنة للبحث والابتكار" الى تشجيع ودعم مجالات البحث العلمي والقدرات الشبابية والابتكارات، وفتح نافذة واسعة للعقول اليمنية المتميزة لعرض ابحاثهم وإنتاجاتهم العلمية، وتقدير الجهود العلمية المميزة، إضافة الى تشجيع الابتكارات والاختراعات ودعم الكوادر اليمنية، والتشبيك بينهم وبين القطاعين الحكومي والخاص.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news