كشفت وثيقة رسمية صادرة عن وزير الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اللواء إبراهيم حيدان، عن حالة الفوضى والانتهاك الصارخ لمؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة في العاصمة المؤقتة عدن، التي تخضع لسيطرة مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.
وتضمنت الوثيقة، الموجهة بشكل مباشر إلى رئيس مليشيا المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، مناشدة عاجلة للتدخل وإنهاء استيلاء المدعو عبدالرحمن عسكر قائد ما يسمى بـ”لواء بدر” التابع للانتقالي، على مبنى كانت وزارة الداخلية تستأجره وتدفع إيجاره بالعملة الصعبة.
الاستيلاء مبنى حكومي وتُغرق وزارة الداخلية بالديون
ووفقاً للوثيقة، اضطرت وزارة الداخلية لاستئجار المبنى الخاص بالمواطن عبدالله أحمد الانسي الكائن بالقرب من مطار عدن، بعقد رسمي وإيجار شهري قدره 2000 دولار أمريكي، وذلك لمباشرة مهامها عند استئناف عملها في عدن.
إلا أنه وفي أغسطس من العام 2019، أقدم عبد الرحمن عسكر على اقتحام المبنى بقوة السلاح، ومنذ ذلك الحين لا يزال يحتله ويمنع موظفي الوزارة من دخوله أو استخدامه.
وأشارت الوثيقة إلى أن هذا الاستيلاء غير القانوني، والذي يعكس حالة الانفلات الأمني وهيمنة المليشيات في عدن، تسبب في عجز وزارة الداخلية عن سداد الإيجارات المتراكمة لمالك المبنى طوال الست سنوات الماضية، كما حال دون تمكن الوزارة من تسليم المبنى لصاحبه بعد انتهاء الحاجة إليه.
ويُظهر هذا الخطاب الرسمي حجم المعاناة التي تواجهها مؤسسات الدولة الشرعية في عدن بسبب ممارسات قادة مليشيا المجلس الانتقالي، حيث تجد وزارة سيادية نفسها مضطرة لمخاطبة رئيس المليشيا المسيطرة لإنهاء احتلال لمقرها المؤجر، والذي تسبب في أضرار مالية فادحة لمواطن يمني هو مالك العقار.
وطالب وزير الداخلية في ختام رسالته، بتوجيه من يلزم لإعادة المبنى لصاحبه وتمكينه من تحصيل إيجاراته المتأخرة، في خطوة تكشف مدى تدهور سلطة الدولة والقانون في ظل سيطرة المليشيات على عدن.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news