يمن ديلي نيوز:
قال الخبير العسكري الدكتور علي الذهب إن زيارة وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، إلى العاصمة الإيرانية طهران، حملت مؤشرات واضحة على أن الأزمة اليمنية كانت حاضرة ضمن أجندة المباحثات، خاصة مع اصطحابه السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر ضمن الوفد الرسمي.
والخميس المنصرم 17 إبريل/نيسان وصل وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان طهران في زيارة رسمية لعقد اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين ومناقشة القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفق ماذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس).
الخبير الذهب أوضح لـ”يمن ديلي نيوز” أن وزير الدفاع السعودي بصفته المسؤول المباشر عن ملف اليمن في الديوان الملكي، حرص على إبراز هذا البُعد من خلال من خلال اصطحاب السفير آل جابر المسؤول عن الملف اليمني أمام القيادة السعودية ما يعكس رغبة سعودية في دفع المسار السياسي، وسط حالة التوتر الإقليمي المتصاعد.
الذهب تحدث عن خطوات سعودية نحو تخفيف التصعيد في الملف اليمني، بدءاً من التزامها بالهدنة الإنسانية المعلنة وغير المعلنة منذ 2022، مروراً بزيارة السفير السعودي إلى صنعاء، وصولاً إلى اللقاءات المتكررة عبر الوساطة العُمانية، “إلا أن غياب الثقة بين الرياض وطهران لا يزال حاضراً”، على حد تعبيره.
ورأى الذهب أن موقف السعودية تجاه دعم الحكومة اليمنية لن يتغير في المدى القريب، نظراً للعوامل الجغرافية والأمنية المرتبطة بحدودها المباشرة مع اليمن، رغم مساعيها لتجنب أي انخراط عسكري علني في حال تفجر المعارك مجدداً مع الحوثيين.
في سياق آخر لفت الذهب إلى أن زيارة وزير الدفاع السعودي لطهران تأتي في إطار محاولة القيادة السعودية ألا تبقى بعيدة عن المشهد الإقليمي المتعلق بالمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، التي رعتها عُمان في البداية ثم انتقلت لاحقًا إلى روما.
وتوقّع الذهب أن تساهم نتائج الزيارة في وقف الانزلاق نحو دائرة العنف المسلح بين الولايات المتحدة وإيران، مشيراً إلى أن الرسالة السعودية من هذه الزيارة تفيد بأنها لا ترغب في أن تكون طرفاً في هذه المعادلة، وتسعى من خلالها إلى تفعيل الاتفاقيات والتوافقات السابقة، وعلى رأسها الاتفاق الذي رعته الصين في إبريل 2023، وهو ما قد يسهم في تخفيف مخاوف إيران من انخراط المملكة، التي تُعد أحد أقوى حلفاء الولايات المتحدة، في أي تصعيد.
وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، قد التقى خلال زيارته لطهران المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس مسعود بزشكيان، ووزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني، وعددًا من كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والسياسية الإيرانية.
وتُعد هذه الزيارة أرفع زيارة لمسؤول سعودي إلى طهران منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بموجب اتفاق بكين الموقع في مارس 2023، وقد جاءت في توقيت حساس يشهد تصاعد التوترات الإقليمية وتداخل ملفات عديدة، أبرزها الملف النووي الإيراني، والوضع في اليمن، واستقرار أمن الملاحة في البحر الأحمر.
ورافق وزير الدفاع السعودي في زيارته، السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، في إشارة واضحة إلى أن الأزمة اليمنية كانت حاضرة ضمن ملفات النقاش، إلى جانب جهود تثبيت اتفاقيات التهدئة وتعزيز مسار المصالحات الإقليمية الجارية برعاية دولية.
مرتبط
الوسوم
وزير الدفاع السعودي
طهران
علي الذهب
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news