سياسة التضليل الحوثية تثير غضب المواطنين وسط تعتيم على خسائر الضربات الأمريكية
أثارت سياسة التضليل التي تنتهجها ميليشيا الحوثي، من خلال إعلان معلومات متضاربة وغير دقيقة حول المواقع المستهدفة من قبل الطيران الأمريكي، موجة من الغضب والاستياء بين المواطنين في عدد من المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وأفادت مصادر محلية أن البيانات المتناقضة الصادرة عن جهات مختلفة تابعة للميليشيا، والتعمّد في إظهار المواقع العسكرية المستهدفة وكأنها منشآت مدنية، ساهم في خلق حالة من الذعر بين السكان، في ظل غياب المعلومة الدقيقة ووضوح الهدف من الضربات.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيا تستخدم سياسة التعتيم الإعلامي لإخفاء آثار الضربات الأمريكية، لا سيما الخسائر الكبيرة في صفوفها، مع محاولة تصوير المستهدفين بأنهم مدنيون، في مسعى لتضليل الرأي العام وإقناع المواطنين بأن واشنطن تستهدف الشعب اليمني بأكمله، وليس الجماعة المسلحة.
وأكدت المصادر أن سياسة التضليل الحوثية، التي تصاعدت منذ منتصف مارس الماضي، لا تقتصر على التستر على الخسائر العسكرية والبشرية، بل تتعداها إلى بث رسائل تطمينية لأتباعها مفادها أن الجماعة لا تزال تحتفظ بقوتها وقدرتها على الردع والسيطرة، في محاولة لثني أي تحركات شعبية مناوئة.
ووفقًا للمصادر ذاتها، تكبّدت الميليشيا خسائر فادحة بفعل الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع حساسة ومعاقل للقيادات الميدانية وخبراء عسكريين، من بينهم زوج ابنة زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي.
ومنذ يوم الجمعة الماضي، بدأت ميليشيا الحوثي تنظيم طقوس عزاء جماعية في عدد من المساجد، وعلى رأسها الجامع الكبير بصنعاء، تتضمن قراءة جماعية لسورة "يس" عقب صلاة المغرب يوميًا، من دون إعلان أسماء المتوفين، في إشارة إلى مقتل قيادات بارزة، وسط ترجيحات بأن الجماعة هي من وجهت بتنظيم هذه الطقوس كنوع من الحداد غير المعلن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news