نظّم عمال وموظفو المؤسسة العامة للطرق والجسور، اليوم، وقفة احتجاجية في العاصمة المؤقتة عدن، طالبوا خلالها رئاسة الوزراء ووزارتي الأشغال العامة والمالية، بالتدخل العاجل لتصحيح مسار صندوق صيانة الطرق وإنهاء الفوضى المالية والإدارية فيه، وإنقاذ المؤسسة من الانهيار التام.
وأكد المشاركون في الوقفة، التي دعت إليها نقابة عمال وموظفي المؤسسة، على ضرورة تحسين أوضاع أكثر من 1500 موظف وموظفة يعملون في ظروف صعبة ومهملة منذ سنوات، إلى جانب استعادة ممتلكات المؤسسة المنهوبة والمصادرة، وتثبيت الموظفين وصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة.
وشدد البيان الصادر عن الوقفة على أهمية تمكين المؤسسة من تنفيذ مشاريعها من خلال فروعها ومكاتبها في المحافظات، مشيرًا إلى أن قطاع الطرق في اليمن يشهد انهيارًا خطيرًا يهدد شريان الحياة الاقتصادية والإنسانية، وسط تجاهل حكومي طويل الأمد أدى إلى توقف معظم مشاريع الصيانة وتدهور البنية التحتية.
وأوضح البيان أن المؤسسة تعرضت لحملة تهميش وتدمير ممنهجة استمرت لأكثر من أربع سنوات، تم خلالها إضعاف مواردها البشرية والمالية، وتجميد نشاط صندوق صيانة الطرق، وأثر على تنفيذ المشاريع وأدى إلى توقف آلاف العمال عن العمل.
وأشار المحتجون إلى أن الوضع الحالي تسبب في زيادة لمعاناة المواطنين نتيجة تدهور الطرق وازدياد الحوادث، خصوصًا في المحافظات المحررة، حيث تحوّلت الطرق إلى تهديد مباشر لحياة الناس في ظل غياب الصيانة وعدم وجود أي تدخل حكومي جاد.
وطالب البيان باعتماد مخصصات لتنفيذ استراتيجية صيانة شاملة لشبكة الطرق في عموم المحافظات، وفقًا لخطة تنموية مستدامة.
واختتمت الوقفة بالتأكيد على أن هذا التحرك يأتي ضمن سلسلة خطوات تصعيدية سيتم تنفيذها في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، مشددين على تمسكهم بإنقاذ ما تبقى من بنية الطرق والتنمية في البلاد.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news