مليشيا الحوثي لم تجلب لليمنيين سوى الموت والخراب والدمار
قبل 7 دقيقة
منذ أن أغتصبت ميليشيا الحوثي الكهنوتية السلطة، وسيطرت على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014م، واليمنيون يعيشون في دوامة من المعاناة والدمار لم تنتهِ فصولها حتى اليوم. هذه العصابة رفعت السلاح في وجه الدولة، وانقلبت على مؤسساتها، وأعاقت عملها، وسرعان ما حوّلت اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة أزهقت فيها أرواح عشرات الآلاف، وشُرد الملايين، ودُمرت المدن وأهلكت البنية التحتية، وغابت الخدمات الأساسية عن معظم المناطق الخاضعة لسيطرتها
.
وبدلاً من أن تقدم المليشيا الحوثية مشروعاً وطنياً، اعتمدت خطاباً طائفياً مستورداً، يتنافى مع تركيبة المجتمع اليمني المتسامح والمتعدد. وفرضت سلطتها بقوة السلاح، وسعت لفرض أفكار دخيلة على الهوية اليمنية، مستخدمة التعليم والإعلام كأدوات لتزييف الوعي وتكريس الجهل والتعصب.
والدمار الذي خلفته هذه الجماعة العنصرية لم يقتصر على البنية التحتية، بل طال الإنسان نفسه. حيث ارتكبت هذه العصابة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، من اختطافات وإخفاء قسري وتعذيب في سجون سرية، إلى جانب تجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال، غير مكترثة بمستقبلهم أو ببراءتهم. كما استخدمت المدنيين دروعاً بشرية، واستهدفتهم بالقصف والقنص العشوائي بطرقٍ إجرامية ووحشية.
كما لم تسلم المساعدات الإنسانية من عبث الحوثيين، حيث عمدوا إلى نهبها، واحتكارها، وبيعها في السوق السوداء، وحرمان المحتاجين منها، واستخدامها كوسيلة للابتزاز السياسي والضغط المجتمعي، مما ساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية وتوسع رقعة الفقر والمجاعة.
لقد استخدمت هذه الميليشيا الدين كأداة لتبرير ممارساتها، فزجَّت بالمساجد والمدارس في صراعاتها، وعملت على نشر أفكارها الطائفية، مما أدى إلى نشر الكراهية والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد.
كما أوهمت الناس بشعارات "الموت لأمريكا" و"اللعنة على إسرائيل"، بينما كانت تمارس القتل والتنكيل ضد أبناء وطنها، في مشهد مأساوي يكشف عن زيف الشعارات وسواد النوايا. ولم تكتفِ هذه الجماعة بما تقوم به من قتل وخراب ودمار، وإنما ذهبت إلى ما هو أبعد من هذا بكثير، حيث جلبت بممارساتها التخريبية عدواناً صهيونياً اوربياً أمريكياً لقتل اليمنيين وتدمير ما تبقى من مقدرات الوطن ومنجزاته.
وما نشاهده اليوم من مأسٍ وكوارث وأزمات، ومدن مدمرة، ومجتمع منهك، وأطفال جوعى، ما هو إلا نتيجة مباشرة لممارسات ميليشيا الحوثي الإجرامية، بإعتبارها أداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية على حساب دماء اليمنيين وأرواحهم البريئة، ولا خلاص لليمنيين من هذه العصابة النازية إلا بالوقوف في وجهها، والعمل على استعادة الدولة، وبناء مشروع وطني جامع ينهي الانقلاب ويعيد لليمن وجهه الحضاري، ويحقق تطلعات أبنائه في الحرية والكرامة والعدالة والسلام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news