رفض أهالي مديرية بني مطر في ريف صنعاء، الاستجابة لدعوات لمليشيا الحوثي للمشاركة في تظاهرة منددة بالضربات الأمريكية التي استهدفت مصنعاً تابعاً لأحد قادة المليشيات، ما دفع الحوثيين إلى استخدام أساليب قسرية لحشد المواطنين.
ورغم ضعف الاستجابة الشعبية، نظمت مليشيا الحوثي فعالية وصفتها بـ”وقفة احتجاجية”، وسخّرت وسائل إعلامها لتضخيم الحدث وترويجه بما يخدم أجندتها الدعائية.
وتعد مديرية بني مطر، الأكبر في محافظة صنعاء من حيث عدد السكان، واحدة من أكثر المناطق تضرراً من انتهاكات الحوثيين، حيث تضم أكثر من 360 قرية موزعة على سبع مناطق رئيسية. وتمنع الجماعة أي احتجاجات معارضة، خاصة في هذه المديرية.
مصادر قبلية أفادت لـ«الشرق الأوسط» بأن الحوثيين فشلوا في حشد الأهالي رغم تعليماتهم للمشايخ والوجهاء الموالين لهم بتكليف خمسة أشخاص على الأقل من كل قرية للمشاركة، لكن الحضور كان محدوداً، واضطرت مليشيا الحوثي إلى إجبار بعض السكان على المشاركة تحت التهديد.
وشملت حملة التجنيد القسري اقتياد مواطنين بالقوة من منطقتي “المساجد” و”متنه”، بينهم تجار وباعة، في محاولة لإظهار أن للجماعة قاعدة جماهيرية.
وأثار هذا التصعيد حالة من الاستياء بين سكان بني مطر، الذين أكدوا رفضهم القاطع للمشاركة في فعاليات تخدم مشروع الحوثيين الانقلابي، في ظل تزايد الانتهاكات بحقهم.
عبد الله، أحد سكان قرية الجعادب، قال لـ«الشرق الأوسط» إن محاولات الجماعة لإقامة فعاليات جماهيرية قوبلت بالرفض، ما دفعها إلى تنظيم ندوات وأمسيات طائفية، وفرض حضورها على السكان قسراً.
وأضاف أن الحوثيين يستمرون في دعوة الأهالي للمشاركة في فعاليات ودورات ذات طابع عسكري، رغم تصاعد حملات الاعتقال والمداهمة ومصادرة الأراضي والممتلكات.
وكانت مليشيا الحوثي قد اعتقلت، قبل أشهر، أكثر من 25 شخصاً من مشايخ وأهالي بني مطر، عقب تنظيمهم وقفة احتجاجية أمام محكمة المديرية للمطالبة باستعادة أراضٍ صودرت لصالح نافذين حوثيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news