سلسة غارات أمريكية هي الأعنف على مواقع للحوثيين في الحديدة
المجهر - متابعة خاصة
السبت 19/أبريل/2025
-
الساعة:
8:41 م
شهدت محافظات يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين خلال الساعات الماضية سلسلة غارات جوية أمريكية مكثفة، ضمن الحملة العسكرية المستمرة منذ ستة أسابيع، والتي تستهدف قدرات الجماعة ومنشآتها العسكرية في مناطق متفرقة من البلاد.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد تجاوز عدد الغارات الأمريكية، 13 غارة استهدفت مواقع في مدينة الحديدة، بينها ميناء الحديدة ومطارها، ضمن ضربات وُصفت بالأعنف منذ بدء التصعيد الأخير.
وفي تطور لافت، أعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين مقتل أكثر من 80 شخصاً وإصابة 150 آخرين جراء قصف مركز استهدف ميناء رأس عيسى النفطي شمال الحديدة، في حصيلة وصفت بأنها من الأعلى منذ انطلاق الحملة الجوية الأميركية في فبراير الماضي.
وبالتوازي مع تصاعد الهجمات في الحديدة، نفذت الطائرات الأمريكية ضربات متزامنة استهدفت مواقع عسكرية ومخازن أسلحة في جنوب وغرب العاصمة صنعاء، وكذلك في محافظتي صعدة والجوف، حيث تتركز معاقل الجماعة ومنشآتها العسكرية الأساسية.
وقالت مصادر عسكرية، إن الضربات استهدفت معسكرات ومخابئ تحت الأرض، يعتقد أن الحوثيين يستخدمونها لتخزين الأسلحة ومنصات الصواريخ والطائرات المسيّرة، خاصة في منطقتي "الحفا" و"بني حشيش" بضواحي صنعاء، إلى جانب معسكر "الصمع" في مديرية أرحب شمال العاصمة.
كما طالت الغارات مواقع في محافظة صعدة، معقل الحوثيين الرئيسي، حيث ضربت مواقع عسكرية في محيط مركز المحافظة، ومديريات كتاف وسحار والصفراء، وهي مناطق سبق استهدافها خلال الأسابيع الماضية نتيجة المعلومات الاستخباراتية عن استخدامها كمستودعات ومخابئ محصنة لتخزين العتاد العسكري.
وفي الجوف، تعرضت مديريتا برط العنان وخب والشعف لأربع غارات متتالية، في وقت تشير فيه المعطيات إلى أن هذه المناطق تُستخدم كنقاط تمركز لشن هجمات على القوات الحكومية المتمركزة في مأرب ومحيط الجوف.
وتأتي هذه الضربات في إطار الحملة الجوية المكثفة التي أطلقتها الإدارة الأمريكية تحت إشراف الرئيس السابق دونالد ترمب، منذ أكثر من شهر، عقب تصاعد هجمات الحوثيين على الممرات البحرية في البحر الأحمر، وتهديدهم للمصالح الإقليمية والدولية.
وترافقت الغارات مع تحركات بحرية أمريكية متزايدة، حيث تتمركز حاملة الطائرات "هاري ترومان" في شمال البحر الأحمر، فيما عززت الحاملة "كارل فينسون" تواجدها في البحر العربي، استعداداً -وفق مراقبين- لمراحل تصعيد إضافية محتملة في العمليات ضد الحوثيين.
وبينما توحي كثافة الغارات بأن واشنطن تخطط لحملة طويلة الأمد، يرى مراقبون أن الضربات تسعى لإضعاف القدرات العسكرية للحوثيين وإجهاض محاولاتهم إعادة تشكيل ترساناتهم الصاروخية والمسيّرة، خاصة بعد تراجع واضح في وتيرة هجماتهم خارج حدود اليمن خلال الأسابيع الأخيرة.
إلى ذلك، اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا جماعة الحوثيين بالسعي لتوظيف الضربات الأمريكية سياسيًا وإعلاميًا لاستدرار التعاطف الداخلي وتجنيد المزيد من المقاتلين، متهمة إياها بتحمل مسؤولية تدمير مقدرات البلاد عبر مغامراتها العسكرية واستدعائها للصراع الخارجي.
تابع المجهر نت على X
#ميناء الحديدة
#ضربات أمريكية
#جماعة الحوثي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news