أكدت السلطات الصحية في العاصمة المؤقتة عدن أن المحافظة تشهد موجة تفشٍ جديدة للحُميات، وسط قلق متصاعد من تصاعد أعداد الإصابات والوفيات، في وقت تُسجل فيه الحالات بوتيرة موسمية متكررة، لا سيما مع حلول فصل الصيف وتزايد العوامل المساعدة على انتشار الأوبئة.
وأوضح مكتب الصحة والسكان بعدن أن عدد الحالات المشتبه إصابتها بالملاريا منذ بداية العام الجاري تجاوز 50 ألف حالة، إضافة إلى نحو ألف إصابة بحمى الضنك، فيما تم تسجيل 12 حالة وفاة نتيجة مضاعفات تلك الحميات، غالبيتها مرتبطة بحمى الضنك النزفية، بينها خمس حالات في مديرية البريقة وحدها.
وقال الدكتور مجدي سيف الداعري، مدير إدارة الترصد الوبائي، إن الوضع الوبائي الراهن يدعو للقلق، مشيراً إلى أن أمراض الملاريا، وحمى الضنك، والحميات النزفية تُعد من الأمراض المستوطنة في المدينة، وتظهر بشكل ملحوظ في مثل هذه الفترات من كل عام.
وعزا الداعري أسباب هذا الانتشار المتجدد إلى ارتفاع الكثافة السكانية الناجمة عن النزوح، وانتشار العشوائيات والمخيمات، بالإضافة إلى تدهور مستوى الخدمات الأساسية في عدد من المناطق.
وشدد المسؤول الصحي على أهمية الوقاية من البعوض باعتباره الناقل الرئيسي لتلك الأمراض، داعياً إلى التخلص من المياه الراكدة داخل الأحياء السكنية، سواء تلك الناتجة عن المكيفات أو الأوعية المكشوفة أو الخزانات في مواقع البناء.
كما حذر من استخدام العلاجات العشوائية، خاصة التي تُصرف من بعض الصيدليات دون وصفة طبية، لافتاً إلى أن بعض هذه الخلطات تحتوي على مكونات مثل “البروفين” التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة كالنزيف، ونصح بمراجعة أقرب مركز صحي عند ظهور أعراض مثل الحمى وآلام المفاصل.
وفي ختام تصريحاته، طمأن الداعري المواطنين بعدم تسجيل أي حالات إصابة بأمراض وبائية جديدة، مؤكداً أن نتائج الفحوصات المخبرية اقتصرت على حالات من الملاريا وحمى الضنك فقط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news