كارثة حريق بمحطة وقود في سيئون وخسائر مادية تتجاوز ربع مليار ريال

اندلع حريق ضخم مساء أمس في محطة مجمع الوادي للمحروقات، الواقعة بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، ما تسبب بخسائر مادية هائلة وأثار حالة من الذعر في محيط السوق المركزي للخضار والفواكه القريب من موقع الحريق.

وأكد مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، أن فرق الدفاع المدني بوادي حضرموت تمكنت من السيطرة على النيران بعد جهود مكثفة استُخدمت فيها معدات الإطفاء من مطار سيئون الدولي، وذلك في محاولة لمنع امتداد الحريق إلى بقية منشآت المحطة والمباني المجاورة.

وبحسب البيان الرسمي، فإن الحريق تسبب في احتراق شاحنة "دينا طويل" محمّلة بأسطوانات غاز كانت متوقفة بجوار خزانات الوقود، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب ووصولها إلى مبنى الحماية الخاص بالخزانات من الجهة الشمالية.

وقدّرت الخسائر المادية نتيجة الحريق بأكثر من "250 مليون ريال يمني"، في وقت لم تُسجّل فيه – حتى اللحظة – أي خسائر بشرية، وسط إشادة بسرعة استجابة فرق الطوارئ وتعاون سكان المنطقة في تيسير عمليات الإخلاء والإطفاء.

ورغم فداحة الحريق، لا تزال أسباب وملابسات اندلاعه مجهولة، وهو ما دفع قيادة الدفاع المدني بوادي وصحراء حضرموت إلى فتح تحقيق رسمي لمعرفة الأسباب، مع التشديد على ضرورة التزام أصحاب محطات الوقود والمرافق الخطرة بأقصى درجات السلامة.

الحادثة أثارت موجة مطالبات محلية بتشديد الرقابة على منشآت الطاقة والنفط، وتحسين معايير الأمن الصناعي، خاصة في المناطق الحيوية والأسواق المفتوحة، لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث التي لا تهدد فقط الاقتصاد، بل حياة المدنيين والممتلكات العامة والخاصة.