يمن ديلي نيوز:
أعلنت اللجنة الأمنية لحضرموت الوادي والصحراء (شرقي اليمن) موقفًا مساندًا للسلطات المحلية برفض ما قالت إنها “محاولات لاستغلال الظروف الراهنة لتحقيق مكاسب شخصية وتجاوز مؤسسات الدولة” وذلك على خلفية التحركات الأخيرة التي شهدتها محافظة حضرموت.
وكان حلف قبائل حضرموت برئاسة “عمرو بن حبريش” قد نظم يوم 12 إبريل/نيسان الجاري مهرجانًا حاشدًا أعلن فيه مطالبته بتحقيق الحكم الذاتي لحضرموت كأدنى استحقاق، ورفض العودة تحت هيمنة الأطراف الأخرى.
فيما أشهر مكون آخر غرب وادي حضرموت يوم 14 إبريل/نيسان تحت مسمى “تيار التغيير والتحرير” بحضور عدد من الشخصيات القبلية في مقدمتهم شيوخ قبائل كندة.
اللجنة الأمنية في وادي حضرموت، في بيان عن اجتماع لها عقدته أمس الخميس برئاسة وكيل المحافظة “عامر العامري”، شددت على رفضها القاطع لأي تشكيلات مسلحة خارجة عن الدولة، أو عمليات تجنيد لا تتم عبر وزارتي الدفاع والداخلية.
وأشار البيان إلى أن انتشار بعض النقاط الأمنية العشوائية التي تمارس الابتزاز، في انتهاك صارخ للنظام والقانون، يعد تصرفات تهدد أمن واستقرار حضرموت، المحافظة التي تُعد نموذجًا يُحتذى به على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وحذرت اللجنة من عواقب هذه الممارسات والتوجهات التي تسعى لتقويض مؤسسات الدولة، وتسهم في إعادة الفوضى وتأجيج الصراعات بين أبناء المحافظة.
ودعت اللجنة الأمنية بوادي حضرموت النخب المجتمعية، من أكاديميين، ومشايخ، وعلماء، وإعلاميين، وممثلي الأحزاب، إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية في دعم جهود اللجنة الأمنية، والمساهمة في الحفاظ على الأمن والاستقرار والمكتسبات الوطنية.
كما شددت على ضرورة التكاتف لمواجهة أي محاولات مشبوهة تهدف إلى زعزعة الأمن أو إثارة الفوضى في حضرموت.
وفي ختام البيان، أكدت اللجنة الأمنية عزمها الاستمرار في أداء مهامها بكل حزم ويقظة، مشيرة إلى أنها لن تتهاون مع أي تهديد يمس أمن واستقرار المحافظة.
ومنذ العام 2015، برزت محافظة حضرموت كإحدى أكثر المحافظات استقرارًا نسبيًا مقارنة ببقية المحافظات، إلا أن ذلك لم يعزلها عن موجات الاستقطاب السياسي والعسكري.
وشهدت حضرموت خلال العشر سنوات الماضية ظهور عدد من التكتلات المحلية والقبلية والسياسية في إطار محاولات التأثير في المشهد، وتسجيل حضور في أي تقاسمات مستقبلية في ظل حالة الضعف التي تمر بها الحكومة اليمنية.
مرتبط
الوسوم
اللجنة الأمنية
حضرموت
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news