قُتل 38 شخصاً وأصيب أكثر من 100 آخرين، مساء الخميس، في حصيلة أولية لغارات جوية شنتها القوات الأمريكية على ميناء رأس عيسى النفطي، الواقع غربي اليمن، والخاضع لسيطرة جماعة الحوثيين، وفق ما أفادت به قناة "المسيرة" التابعة للجماعة.
وذكرت القناة أن الضحايا هم من العاملين والموظفين داخل المنشأة النفطية، التي تُعد أحد أهم الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين على الساحل الغربي للبلاد.
وبثت "المسيرة" في ساعات الفجر الأولى من الجمعة لقطات قالت إنها توثق لحظة استهداف الميناء، حيث ظهرت كرة نارية ضخمة تضيء المنطقة، تلتها أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد فوق ما بدا أنه حريق كبير بالقرب من السفن الراسية.
من جهته، أعلن الجيش الأمريكي مسؤوليته عن تنفيذ الضربة الجوية، موضحاً أن الهجوم استهدف تدمير البنية التحتية لميناء رأس عيسى بهدف "قطع مصادر الإمداد والتمويل عن الحوثيين"، حسب ما ورد في بيان للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية عبر منصة "إكس".
وأضاف البيان أن الميناء كان "يشكل مصدر وقود وإيرادات غير مشروعة للجماعة الحوثية المدعومة من إيران، تُستخدم في تمويل أنشطتها الإرهابية في المنطقة منذ أكثر من عقد".
وتأتي هذه التطورات في ظل التصعيد المستمر في البحر الأحمر، حيث صعّدت جماعة الحوثيين هجماتها الصاروخية على السفن الدولية، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في ما وصفوه بـ"دعم للمقاومة الفلسطينية".
وكانت إسرائيل و"حماس" قد توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في منتصف يناير/كانون الثاني 2025، دخلت بموجبه هدنة حيز التنفيذ استمرت نحو شهرين، قبل أن تنهار في مارس/آذار الماضي بعد استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في القطاع.
وعقب ذلك، توعّد الحوثيون باستئناف هجماتهم على السفن الدولية، وهو ما دفع واشنطن لإطلاق عملية عسكرية ضد مواقعهم في 15 مارس/آذار، تقول إنها تهدف إلى حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
ومنذ انطلاق تلك العملية، تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن غارات جوية بشكل شبه يومي.
وفي تصريح شديد اللهجة، توعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقضاء على الحوثيين، موجهاً تحذيراً مباشراً لإيران بضرورة وقف دعمها للجماعة المسلحة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news