محمد الثريا
أحداث متسارعة ومواقف متغيرة إيذانا بتشكل صورة جديدة لمشهد اليمن وربما المنطقة بوصفها تعكس تحولا مماثلا اعقب سلسلة تحولات نوعية سبقت على علاقة بأعادة رسم خارطة المصالح وتوازنات القوى والنفوذ بمنطقة الشرق الاوسط عامة.
دعنا نستعرض اقتباسات لمنشورات سابقة تقرأ مواقف الاطراف المتعلقة بمنعطف التطورات الاخيرة في ملف اليمن .
ـ موقف الحوثيين
اقتباس منشور 17 مارس الماضي :
"قد يسعى الحوثيون لتفادي تبعات الموقف الحرج الذي يواجهونه إلى إستراتيجية نقل المعركة داخليا، أو إلى التلويح بزعزعة إستقرار الجوار، لكن المؤكد أن الخيار الوحيد أمامهم هو اللجؤ للقيادة الإيرانية والتصرف وفق ما تمليه طهران، طهران التي تضع مصالحها الخاصة فوق مصالح أذرعها وتمر بمرحلة صعبة من التحديات التي ربما تتطلب معها ضرورة التخلي عن بعض الأجزاء لضمان بقاء الجسد حيا" .
ـ موقف الايرانيين
اقتباس منشور 4 ابريل الجاري :
"فيما يتعلق بطبيعة عمليات الإستهداف الأميركية لقيادات الحوثيين وهوية تلك الأهداف فإنه وإذا ما وضعنا بالأعتبار فرضية حصول إيران على ضمانات أميركية بعدم تقويض برنامجها النووي مقابل التوقف عن دعم الحوثيين كواحد من أثمان الصفقة وليس الثمن الوحيد بطبيعة الحال، ذلك إلى جانب قبول إيران برسم دور جديد للجماعة في اليمن، ربما دور يسمح فقط ببقائها ككيان محلي سياسي لايمتلك قدرة التأثير كقوة تهديد إقليمي سيغدو من المرجح في - تقديري - حينها أن تطال تلك العمليات القيادات الأقل إرتباطا "أيديوجيا" بالمركز في طهران، أي أولئك اللذين لايحضون غالبا بثقة إيران القائمة على معيار العلاقة العقائدية ومستواها" .
ـ موقف الامريكيين
اقتباس منشور 4 ابريل الجاري :
"مؤخرا، تغير الموقف الاميركي من التماهي المدروس والرد المحدود على تهديدات الحوثيين وأظهرت ادارة ترمب تصعيدا اكثر شدة وتأثير باتجاه مناطق الحوثيين؛ التطور هذا جاء متزامنا مع مطالبة واشنطن للنظام الايراني بضرورة العودة لمفاوضات البرنامج النووي. وفي الوقت الذي ندرك فيه حقيقة بقاء الحوثيين كأهم وأخر الاذرع الايرانية المؤثرة بالمنطقة سنعلم ان محاولة اميركا تجريد ايران من ورقتها الرابحة في لعبة إبتزاز استقرار الجوار تبدو بالفعل خطوة مدروسة للاستفادة منها في مهمة اعادة رسم موازين القوى بالمنطقة وبما يتيح استمرار الهيمنة الاميركية على الشرق الاوسط بصورة اكثر تماسكا من ذي قبل" .
ـ موقف السعوديين:
زيارة السعوديين لطهران هي محاولة لتجسيد التزامها بسياسة النأي بالنفس تجاه تطورات الاحداث باليمن، لكن تواصل المملكة مع جميع الاطراف يعكس بطبيعة الحال حرص الرياض على جني ثمار تلك التطورات والاستفادة من تحول مواقف اطرافها، موقف سعودي يتمثل بالسير في خطوط متوازية مع حضور دبلوماسي رغبة في عدم تفويت فرصة استثمار التحولات لصالح توجهات المملكة وحفظ مصالحها باليمن ودورها المنطقة .
ـ لاتسأل عن موقف الشرعية ..!
من صفحة الكاتب محمد الثريا على فيسبوك
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news