أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن زيارة مرتقبة له إلى روسيا، حيث سيتناول المباحثات الأخيرة بين طهران وواشنطن في سلطنة عُمان. تأتي هذه الزيارة وسط تراجع حدة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، مما يفتح المجال أمام فرص جديدة للتعاون.
تُعتبر روسيا حليفًا رئيسيًا لإيران في المفاوضات النووية، حيث تلعب دورًا مهمًا في دعم طهران في محافل السياسة الدولية. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن دعم روسيا لإيران مشروط بتطورات عدة، منها مستوى العلاقات بين طهران والغرب ومدى تقدم البرنامج النووي الإيراني.
من جهة أخرى، أعرب الباحثون عن أن روسيا قد تدعم إيران في المفاوضات مع الغرب ما دام ذلك يتماشى مع مصالحها الخاصة، مؤكدين أن العلاقات الروسية الإيرانية قد تعززت نتيجة الضغوط الغربية. وأكد الخبراء أن المفاوضات قد تشهد تحولات جديدة تعكس المصالح المشتركة بين روسيا وإيران، خاصة في مجالات الطاقة والتسليح.
في حال توصلت طهران وواشنطن إلى اتفاق نووي، فإن ذلك سيعود بالنفع على موسكو، حيث يمكن أن يخفف من التوترات ويسمح لها بالتركيز على القضايا الأخرى، مثل الصراع في أوكرانيا. ومع ذلك، هناك مخاوف من أن تكون طهران ورقة مساومة في المفاوضات بين القوى العظمى، مما يدفعها لمراقبة الوضع عن كثب.
في النهاية، يبرز المشهد الجيوسياسي المتغير كعامل مؤثر في تحديد مستقبل العلاقات الإيرانية الروسية، حيث يسعى الطرفان للحفاظ على توازن المصالح في ظل التحديات المتزايدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news