كريتر سكاي/خاص
انتقد الصحفي سمير رشاد اليوسفي بشدة خطاب زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، الذي استمر لمدة ساعة وثلاث وثلاثين دقيقة، واصفًا إياه بأنه "غنة طويلة بلا طائل" و"تعذيب ناعم" للمستمعين.
وسخر اليوسفي من طول الخطاب ومحتواه، قائلاً إن الحوثي "قال كل شيء… فلم يقل شيئًا". وأشار إلى أنه تحدث عن قضايا إقليمية ودولية مختلفة، لكن "شيئًا لم يتحرك، لا في الوعي، ولا على الأرض".
وتهكم اليوسفي على نبرة الحوثي الواثقة وصوته الثقيل، معتبرًا أنه "كأنه يعتذر من الكلمات لأنها خرجت". وتساءل عن جدوى هذا الكلام الطويل في الوقت الذي كانت فيه صنعاء تتعرض للقصف، حيث كان الحوثي يشرح من "كهف مرّان" أن أمريكا تدعم إسرائيل، وهو ما وصفه اليوسفي بـ"المفاجأة".
كما سخر اليوسفي من إشارة الحوثي إلى إشادة ترامب بقدرات جماعته الصاروخية، متخيلًا الرئيس الأمريكي السابق "في المكتب البيضاوي، يراجع تقارير من صعدة، ويبتسم بدهشة".
واعتبر اليوسفي أن ما قيل في الخطاب "قيل من قبل، وسيُقال مرة أخرى، لكن بأسلوب أقل بلادة"، مؤكدًا أن "الفرق الوحيد: أن هذه النسخة استُهلك فيها وقت، أكثر مما يستحقه المعنى".
وانتقد اليوسفي نشر محمد علي الحوثي للخطاب بفخر، معتبرًا أن التسجيل "يصلح فقط لغرفة مغلقة، وعقوبة سمعية مؤجلة".
وختم اليوسفي بالقول إن "المقاومة لا تحتاج كل هذا الكلام"، بل تحتاج إلى "من يصمت حين يجب، ويتكلم حين لا بد"، مؤكدًا أن "كلما تكلم عبدالملك… انسحب المعنى، وكلما رفع صوته… بدا الصمت أذكى".
ووصف خطبه بأنها "تمرّ… كضوضاء لا يعرف المرء إن كانت نباحًا أم نشيدًا قديمًا فقد وزنه"، واقترح إرسال نسخة من آخر خطاب لمن يريد إهداء خصمه "مادة تعذيب ناعمة"، لأنها "لا تُسقط طائرة، لكنّها تُسقط أعصابك… واحدةً تلو الأخرى".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news