ثورًا مقابل كوت قصير...ثمن غير متوقع يدفعه خياط في العاصمة صنعاء

     
جهينة يمن             عدد المشاهدات : 299 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 ثورًا مقابل كوت قصير...ثمن غير متوقع يدفعه خياط في العاصمة صنعاء

في مشهد غريب وغير مألوف، أقدم خياط في العاصمة اليمنية صنعاء على تقديم ثور كتعويض واعتذار لنجل أحد الشيوخ القبليين، بعد أن اتُهم بإهماله في تفصيل زي تقليدي (الكوت) كان قد طلبه العميل.

الحادثة، التي أثارت جدلاً واسعًا بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، تعد سابقة فريدة من نوعها تسلط الضوء على التقاليد القبلية والثقافية المتجذرة في المجتمع اليمني.

تفاصيل الحادثة

بحسب ما أفاد به ناشطون محليون، فإن الواقعة بدأت عندما طلب نجل أحد الشيوخ القبليين المعروفين في صنعاء زيًا تقليديًا (كوت) من محل الخياطة الذي يديره أحد الحرفيين.

وبعد تسليم الكوت، أبدى العميل استياءه الشديد بسبب عدم ملاءمة القياسات، حيث كان "الكوت" أقصر مما ينبغي، وهو ما اعتبره إهانة شخصية وانتقاصًا من مكانته الاجتماعية.

وبدلًا من الاكتفاء بالاعتذار أو تعديل القطعة وفقًا للمواصفات المطلوبة، لجأ الخياط إلى خطوة غير معتادة، حيث قرر تقديم ثور كتعويض رمزي للعميل.

ويُعتقد أن هذه الخطوة جاءت نتيجة الضغوط القبلية والاجتماعية التي تفرض على الحرفيين التعامل مع العملاء من ذوي النفوذ بحساسية كبيرة، خشية التعرض لأي تبعات اجتماعية أو قبلية قد تكون ذات عواقب وخيمة.

ردود الفعل

الحادثة لم تمر مرور الكرام، إذ أثارت موجة من السخرية والانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.

العديد من الناشطين اعتبروا أن تقديم الثور كتعويض يعكس حالة من الغرابة والمبالغة، ويُظهر مدى تأثير الثقافة القبلية على الحياة اليومية حتى في أبسط التفاصيل.

وقال أحد الناشطين في تغريدة له: "ما حدث هو انعكاس واضح للضغوط القبلية التي تسيطر على المجتمع اليمني. حتى الخياط لا يستطيع أن يتعامل مع عملائه بحرية، بل يخشى من أي رد فعل قد يؤدي إلى مشاكل أكبر."

في المقابل، دافع البعض الآخر عن الخياط، مشيرين إلى أنه ربما كان مجبرًا على اتخاذ هذه الخطوة لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى نزاع قبلي.

وقال أحدهم: "في مجتمع مثل اليمن، يجب أن نفهم أن بعض التصرفات ليست اختيارية، بل هي نتيجة للظروف الاجتماعية والثقافية التي نعيشها."

سياق ثقافي

الثقافة القبلية في اليمن لها تأثير كبير على مختلف جوانب الحياة اليومية، بما في ذلك العلاقات التجارية والاقتصادية.

وفي كثير من الأحيان، يتم اللجوء إلى حلول غير تقليدية لحل النزاعات أو تهدئة الأمور، خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصيات ذات نفوذ اجتماعي أو قبلي.

وفي هذا السياق، يرى مراقبون أن حادثة الخياط وثوره تُبرز مدى تعقيد التعاملات الاجتماعية في اليمن، حيث تتداخل المصالح الاقتصادية مع التقاليد القبلية، مما قد يؤدي إلى ظهور مواقف غير متوقعة مثل هذه الحادثة.

حادثة الخياط وثوره ليست مجرد قصة طريفة أو غريبة، بل هي انعكاس لواقع اجتماعي وسياسي معقد يعيشه اليمنيون.

وبينما يرى البعض فيها مادة للسخرية، يؤكد آخرون أنها تعبير عن ضغوط يومية يواجهها الناس في ظل غياب مؤسسات الدولة وتفشي النفوذ القبلي.

وفي كلتا الحالتين، تبقى هذه الحادثة واحدة من القصص التي تروي الكثير عن طبيعة الحياة في اليمن اليوم.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اليمن يستقبل أكبر سفينة تجارية للمرة الأولى منذ 14 عاماً

يمن فويس | 415 قراءة 

اغتيال مهندس نووي مصري بـ13 طلقة وسط الشارع في الإسكندرية

الوطن العدنية | 384 قراءة 

القرود ترتكب جريمة مروعة في البيضاء

كريتر سكاي | 362 قراءة 

رئيس الوزراء يشترط إلغاء قرارات الزبيدي غير القانونية للعودة إلى عدن

بوابتي | 301 قراءة 

خطاب حوثي يرفع منسوب التوتر مع السعودية

مندب برس | 279 قراءة 

لاول مرة وظيفة في عدن براتب ١٠ الف سعودي

كريتر سكاي | 257 قراءة 

صراع السيطرة يتجدد.. "درع الوطن" و"العمالقة" في مواجهة مفتوحة

نيوز لاين | 227 قراءة 

اقالة مسؤول بارز يثير غضب في مطار عدن

كريتر سكاي | 214 قراءة 

عدن توجه بالقبض على مدير شرطة عصيفرة ونجله في قضية اغتيال المشهري

الأمناء نت | 211 قراءة 

بداية من هذا التاريخ.. السعودية تعلن تغيير رسوم أصدار وتجديد تأشيرة الزيارة العائلية

نيوز لاين | 180 قراءة