هل يقتل الحوثيون بعضهم البعض بمساعدة أمريكية غير مباشرة ؟ اتهامات خطيرة تهز الجماعة!

هزت اتهامات خطيرة أركان جماعة الحوثي، حيث كشفت مصادر مطلعة عن تصاعد حدة التوتر والانقسامات الداخلية، بعد أن وجهت قيادات بارزة اتهامات لجهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة بالتورط في تسريب إحداثيات ومعلومات حساسة للطيران الأمريكي، بهدف تصفية قيادات معارضة لسياسات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.

وأوضحت المصادر لـ"المشهد اليمني" أن قيادات حوثية تنتمي لما يُعرف بـ"جناح صنعاء" والمناطق الوسطى ذات الأغلبية السنية، كإب وتعز، اتهمت بشكل مباشر عناصر نافذة في "جناح صعدة" بتسهيل استهداف طائرات أمريكية لمواقع قيادات داخل الجماعة تُعتبر منتقدة أو معارضة للهيمنة المتزايدة لـ"جناح صعدة" على القرار السياسي والعسكري.

ووفقًا للمصادر، تسود حالة من الغضب والارتياب الشديد بين قيادات الصف الثاني والثالث في الجماعة، خاصة بعد سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة التي استهدفت قيادات ميدانية يُنظر إليها على أنها تنتمي للتيار المعتدل أو الرافض للهيمنة المطلقة لصعدة على مفاصل السلطة واتخاذ القرار داخل الجماعة.

وتشير المعلومات المتسربة إلى أن جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، الذي يخضع بشكل مباشر لسلطة عبدالملك الحوثي، تحول إلى أداة لتصفية الخصوم الداخليين تحت ستار "مكافحة الاختراقات الأمنية". ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه الجماعة انقسامات حادة ومتزايدة بين الأجنحة المتنافسة على النفوذ والسلطة.

وتزامنت هذه الاتهامات مع تصعيد أمني ملحوظ، وحملات اعتقال وتحقيقات سرية طالت العشرات من القيادات الميدانية والعناصر الفاعلة في المناطق الوسطى، الأمر الذي ينذر بانفجار داخلي وشيك قد يهدد وحدة وتماسك الجماعة من الداخل.

وكشفت المصادر عن تصفية قيادات حوثية في ظروف غامضة خلال الأسبوعين الماضيين، من بينهم قياديتان بارزتان في جهاز الشرطة النسائية الحوثية المعروف بـ"الزينبيات"، بالإضافة إلى آخرين تم العثور عليهم جثثًا هامدة في صنعاء نتيجة لعمليات اغتيال باستخدام مسدسات كاتمة للصوت، مما يزيد من حدة الشكوك حول وجود عمليات تصفية داخلية ممنهجة.