يمن إيكو|أخبار:
أكد وزير الاقتصاد والصناعة الاستثمار بحكومة صنعاء معين المحاقري، أهمية برنامج التحول في النمط الاستهلاكي للمواطنين من الدقيق الأبيض إلى استخدام منتجات المخبوزات لطحين القمح والحبوب المحلية من النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
جاء ذلك خلال افتتاح الوزير المحاقري لأول ورشة عمل عقدتها الوزارة حول هذا البرنامج، وتم فيها استعراض عدد من الدراسات التي أجريت في بعض شركات الطواحين والمخابز حول استخدامات دقيق القمح بنسب استخلاص متفاوتة في المخبوزات.
وحسب ما ذكرته الوزارة على صفحتها الرسمية بمنصة “فيسبوك”، ورصده موقع “يمن إيكو”، فإن الورشة، التي حضرها (ممثلو الغرف التجارية والصناعية، وشركات القطاع الخاص، ومعامل تحضير المخبوزات والكيك، والمطاعم والمخابز الشعبية، ونقابة الأفران)، تهدف إلى الاستفادة من الخبرات السابقة في مجال المخبوزات المصنوعة من الحبوب الكاملة ودقيق القمح، والاستماع إلى الفريق الفني المعني بتلك التجارب.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم، خلال الورشة، استعراض النتائج المتعلقة بإنتاج الخبز والكدم والروتي والمعجنات والمخبوزات المتنوعة، والتنسيق بين شركات الطحن ومعامل إنتاج المعجنات والمخبوزات والأفران والمطاعم وجمعية حماية المستهلك بما يسهم في تطوير التجارب الناجحة، والعمل على تعميمها للتنفيذ بسلاسة تامة وتحقق الفائدة للجميع.
ولفت الوزير المحاقري إلى أن النتائج الأولية للتجارب مشجعة ومحفزة للتحول، مؤكداً أن الوزارة ستقدم كل الدعم لتطوير وتوسيع هذه التجارب من خلال مسارين، الأول عاجل ويتمثل في تعميم يقضي بإنتاج مختلف المخبوزات من طحين حبوب القمح الكاملة وتعديل نسب الاستخلاص لإنتاجها، في حين يركز المسار الثاني على دعم وتشجيع المخابز والأفران لتوسيع إنتاجها من المخبوزات باستخدام الحبوب المحلية الكاملة.
وتطرق المحاقري إلى الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لهذا التحول، والذي يهدف إلى زيادة الاستهلاك المحلي من الحبوب وتقليل الاعتماد على الاستيراد وتشجيع المزارعين على تعزيز زراعة الحبوب، في ظل ما يتمتع به اليمن من إنتاج محلي متنوع وعالي الجودة من الحبوب.
وشدد المحاقري على أهمية تضافر الجهود بين الجهات الرسمية وشركات المطاحن والمختبرات والمطاعم للتوعية بفوائد هذا التحول وترويج البدائل الصحية وتسليط الضوء على المخاطر المرتبطة باستهلاك الدقيق الأبيض.
كما أكد أهمية أن يكون هذا التحول بشكل تدريجي ومدروس وفق المسارين، وذلك لضمان استمرار توفر الخبز بجميع أنواعه، وغيره من المخبوزات الصحية بأسعار مناسبة، واستشهد بدراسات طبية تُحذر من مخاطر استهلاك الدقيق الأبيض وما يتسبب به من أمراض السمنة والقلب وتصلب الشرايين والسكري والأمراض المزمنة والأمعاء والقولون وغيرها.
وتطرق المحاقري إلى الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لهذا التحول، والذي يهدف إلى زيادة الاستهلاك المحلي من الحبوب وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتشجيع المزارعين على تعزيز زراعة الحبوب، في ظل ما تتمتع به المحافظات اليمنية من إنتاج واسع ومتنوع من الحبوب ذات الجودة والقيمة الغذائية العالية.
ولفت إلى أن برنامج التحول في رؤية الوزارة سيكون على مسارين ومرحلتين تتمثل الأولى في البدء باستخدام طحين القمح بشكل كامل دون أي استخلاص، وتتضمن الثانية البدء في عملية الخلط للحبوب المنتجة محلياً.
وأقرت الورشة بدء شركات المطاحن بتخفيض نسبة استخلاص دقيق القمح إلى 88% في المرحلة الأولى، بهدف التحول إلى دقيق قمح كامل بنسبة 100%، والعمل على تزويد المخابز والأفران بالمنتج الجديد بما يسهم في الوصول إلى الاستغناء عن الدقيق الأبيض وفق برنامج زمني متدرج، وكذا العمل على عقد ورشة العمل الثانية في أقرب وقت بمشاركة الوزارات المعنية كالزراعة والصحة والإعلام لوضع خطة للتوعية بأضرار الدقيق الأبيض وخلق رأي عام مساند للتحول نحو استخدام طحين الحبوب الكاملة ومخبوزات الحبوب المحلية.
يذكر أن حكومة صنعاء، سبق أن أقرت، منتصف مارس المنصرم، حظر استيراد الروتي والبرجر والكرواسان والمخبوزات والمعجنات الجاهزة بمختلف أنواعها، وقبلها أقرت، في أواخر العام الماضي، حظر استيراد مادة الدقيق وذلك في إطار برنامجها المتضمن توطين الصناعات المحلية ولكل ما يمكن إنتاجه محلياً وإحلاله بدلاً من المستورد، متعهدة في الوقت نفسه بتقديم امتيازات لأصحاب رؤوس الأموال في حال استثمارهم داخل البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news