مأرب – أحمد حوذان
في ظل واقع تعليمي مأساوي يهدد مستقبل الأجيال، احتضنت مأرب اليوم لقاءً موسعًا ومصيريًا برئاسة وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، ضم شركاء العمل الإنساني ومديري المكاتب التنفيذية بالمحافظة، لبحث معمق حول واقع التعليم المنهار والمتداعي في المحافظة المنكوبة، والخروج بمصفوفة حلول عاجلة وجذرية تلبي الاحتياجات التعليمية الملحة والطارئة.
وقد هدف هذا اللقاء الهام، الذي نظمته كتلة التعليم الفاعلة في مأرب، إلى تعزيز أواصر الشراكة المتينة بين مختلف الأطراف المعنية لدعم قطاع التعليم الحيوي والنهوض به بشكل عاجل، خاصة في ظل التراجع المخيف والشديد لتدخلات شركاء العمل الإنساني الذي ينذر بكارثة حقيقية.
وخلال اللقاء المسؤول، أكد الدكتور مفتاح بلهجة حازمة أن مسؤولية النهوض بواقع التعليم المتردي لا تقتصر على جهة حكومية واحدة، بل هي مسؤولية وطنية وإنسانية عظيمة يتحملها الجميع من مختلف شرائح المجتمع اليمني الأبي، باعتبارها واجبًا دينيًا ووطنياً وأخلاقيًا لا يقبل التأخير. وأشار بأسى إلى أن القطاع التربوي والتعليمي الحساس تعرض لتدمير ممنهج ومقصود من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية منذ احتلالها الغاشم للعاصمة صنعاء، بهدف خبيث وواضح هو تجهيل الأجيال الصاعدة وتسليم البلاد إلى براثن التخلف والجهل والفقر المدقع والمرض المستشري.
وتأتي هذه الجهود الحثيثة في إطار تفاقم الاحتياجات الإنسانية المروعة في مختلف القطاعات الحيوية، بما في ذلك قطاع التعليم الأساسي، وذلك بهدف سامٍ هو رفع كفاءة الأداء المؤسسي المتهالك وتوسيع نطاق تقديم خدمات التعليم الملحة والعاجلة وتغطية العجز الكارثي فيه بمختلف الخدمات والبنى التحتية الضرورية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وقد أكد هذا اللقاء المسؤول والمؤثر على الضرورة القصوى لتبني مشاريع تعليمية مستدامة والتنسيق الفعال والمثمر بين الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية الشريفة والالتزام الصارم بتحسين واقع التعليم المتردي وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة لأطفال اليمن الأبرياء، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة والقاسية التي تمر بها البلاد المنكوبة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news