مجدداً عادت حليمة لعادتها القديمة , فدوام الحال من المحال , هكذا هو لسان حال كهرباء العاصمة الجنوبية عدن , كما يبدو فأن شهر العسل قد أنقضا وبدأ شهر المر, فبعد تحسن في خدمة الكهرباء طوال شهر رمضان المبارك هاهي عدن تعود لأزمة الكهرباء من جديد انقطاعات متواصلة تنذر بصيف ساخن يضاعف معاناة الأهالي , ولاحلول تبدو في الأفق , فالحكومة تغرد خارج السرب وتتنصل من مسئولياتها وتتهرب مرجعة أسباب ذلك التدهور لحجج واهية الأزمة الاقتصادية ومنع تصدير النفط وعدم وجود المحروقات والمازوت وغيرها , بينما هناك جهود بذلت من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي خلال شهر رمضان بتوفير الديزل والمازوت وأنهاء الأزمة ادراكاً منه لحجم المسئولية تجاه شعب الجنوب .
” جهود المجلس الانتقالي “
شهدت العاصمة عدن تحسنًا ملحوظًا في خدمة الكهرباء مع بداية شهر رمضان المبارك، وذلك بفضل الجهود الحثيثة التي قادها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس عيدروس الزُبيدي لضمان استقرار التيار الكهربائي والتخفيف من معاناة المواطنين خلال الشهر الفضيل.
اقرأ المزيد...
بدعم من قائد محور يافع .. صيانة طريق امهدارة يافع
15 أبريل، 2025 ( 11:42 مساءً )
العليي يتحدث عن معركة برية مرتقبة للجيش ويقترح تسميتها بـ”حق العودة”
15 أبريل، 2025 ( 11:41 مساءً )
وبحسب إدارة مؤسسة الكهرباء أن التحسن جاء نتيجة توفير كميات كافية من الوقود لمحطات التوليد، ما أسهم في تقليل ساعات الانقطاع وزيادة عدد ساعات التشغيل.
ويؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي التزامه بمواصلة العمل على تحسين الخدمات الأساسية في عدن وباقي محافظات الجنوب، مشيرًا إلى أن قطاع الكهرباء يمثل أولوية قصوى لما له من تأثير مباشر على حياة المواطنين والأنشطة الاقتصادية في المدينة.
وحيث عبّر المواطنون في العاصمة عدن خلال شهر رمضان المبارك في مختلف مديريات عدن عن ارتياحهم لهذا التحسن، مشيدين بالجهود المبذولة لضمان استقرار الخدمة، داعين إلى استمرار الدعم والمتابعة لضمان ديمومة التحسن خلال الفترة المقبلة.
” توضيح “
كشف مدير عام مؤسسة الكهرباء فرع عدن، المهندس سالم الوليدي، في تصريح رسمي عن الأسباب الحقيقية وراء تفاقم أزمة الكهرباء في العاصمة عدن، مؤكدًا أن الوضع الحالي يشهد تحديات غير مسبوقة نتيجة عدة عوامل خارجة عن إرادة المؤسسة.
وأوضح الوليدي في رده على انتقادات وجهت له بشأن غياب التوضيح الرسمي أن أبرز أسباب التدهور الحاد في خدمة الكهرباء تعود إلى:
توقف ضخ النفط الخام من خزان صافر، ما أدى إلى توقف تغذية بعض المحطات العاملة بالنفط الخام.
كما أكد عن نفاد مخزون المازوت (الوقود الثقيل) بالكامل، وهو ما تسبب في توقف محطة الحسوة بشكل كلي.
وعبر الوليدي أن نفاد مخزون الديزل، الأمر الذي زاد من تفاقم الأزمة وعجز المؤسسة عن تشغيل المحطات العاملة بهذا الوقود.
وأشار الوليدي إلى أنه نتيجة لهذه الظروف الطارئة، تم فرض نظام تقنين قسري لتوليد الكهرباء على جميع المحطات، في محاولة لتوزيع الطاقة المتبقية بعدالة بين مختلف المناطق، مع التزام المؤسسة الكامل ببذل الجهود والتواصل المستمر مع الجهات المعنية لإيجاد حلول عاجلة ومستدامة.
” قلق وخوف ومعاناة “
يقول عدد من الأهالي في العاصمة عدن انه لا يوجد مواعيد ثابتة لانقطاع التيار الكهربائي، “فقد يعمل مدة ساعتين ويُغلق 20 ساعة وأحيانا أكثر، وخلال الأيام الماضية استمر الانقطاع 22 ساعة يوميا” بالمقابل فأن البدائل الأخرى مكلفة جدا “مثل العيش في فندق أو شراء طاقة شمسية ومولدات كهربائية”.
حيث يسيطر القلق والخوف على السكان في عدن خاصة مع دخول فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجة الحرارة بشكل كبير، وقد تسبب الكثير من الأوبئة كالطفح الجلدي، وربما يتعرض الكثيرون إلى الوفاة إذا استمر انقطاع الكهرباء.
ويروا ان المعاناة سوف تتضاعف حيث إن انقطاع الكهرباء خلّف عواقب غير محمودة على المجتمع، من بينها تسببه في توقف الكثير من الأعمال حكومية أو خاصة , ناهيك أن هذا الانقطاع تسبب بانعكاسات كارثية على القطاع الصحي,
كما زاد من حدة معاناة الناس في الحصول على مياه الشرب نظرا لتوقف عشرات الآبار عن ضخ المياه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة.
وقالوا إن “غياب الحلول الحكومية العاجلة لمثل هذه الأوضاع المؤلمة أصاب الجميع بحالة من الإحباط واليأس.
مشددين على ضرورة توفير الوقود بكميات كافية لتشغيل كافة المحطات المتوقفة، ورفع القدرة الإنتاجية لمحطة “الرئيس” الكهربائية، وضمان استمرار الوقود.
” رؤية “
يرى مراقبين ومحللين إقتصاديين أن من يدير الدولة والمؤسسات اليوم هم أشخاص ينتمون لعدة أحزاب ومكونات يمنية ولا يمتلكون رؤية واضحة لتوفير الخدمات للمواطنين”، في إشارة إلى عن تقاعس الحكومة اليمنية الذي يديرها قوى الإحتلال اليمني موضحين أنهم ليس لديهم نية للإصلاح الاقتصادي ومنها توفير الخدمات والتخفيف من معاناة المواطن وتحسين سعر العملة وحيث يرى ابناء الجنوب ان ذلك هو جزء من حرب الخدمات التي تمارس ضد شعب الجنوب لتجييش الشارع ضد المجلس الإنتقالي الجنوبي .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news