تعرضت مدينة إب، وسط اليمن، ظهر اليوم الثلاثاء، لأمطار غزيرة استمرت نحو ثلاث ساعات، وأدت إلى وفاة طفل، وجرف عدد من المركبات، وتسببت بانقطاع الكهرباء عن عدد من أحياء المدينة، في مشهد أعاد التذكير بكوارث موسمية تتكرر سنوياً دون أي معالجات فعلية.
وأكدت مصادر محلية أن طفلاً يعمل في جمع العلب البلاستيكية لقي حتفه جراء صعقة كهربائية، بعدما حاول الاحتماء بعمود إنارة في حارة الرشيد بحي السبل، غرب المدينة، خوفاً من أن تجرفه السيول المتدفقة في الشوارع.
وأضافت المصادر أن السيول الناتجة عن الأمطار الكثيفة جرفت ثلاث سيارات ودراجة نارية على الأقل، دون توفر معلومات دقيقة حول مصير الأشخاص الذين كانوا على متنها.
كما تسبب هطول الأمطار، المصحوب برياح قوية، في سقوط لوحات إعلانية ضخمة، وأدى إلى انقطاع التيار الكهربائي التجاري عن مناطق واسعة من المدينة.
وتصاعدت أصوات المواطنين المحمّلين سلطات مليشيا الحوثي الإرهابية مسؤولية ما حدث، نتيجة إهمالها المتكرر في تنظيف ممرات السيول وتصريف مياه الأمطار، رغم التحذيرات المتكررة والمناشدات السابقة لتفادي الكوارث المتكررة سنوياً.
وخلال الأيام الماضية، سجلت محافظة إب 11 حالة وفاة وإصابة في حادثتين منفصلتين، إحداهما بسبب تهدم منزل، والأخرى نتيجة انجراف أشخاص، في محافظة ما تزال تعاني من ضعف البنية التحتية وتجاهل الجهات المعنية لمعالجة أسباب تكرار هذه الحوادث.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news