الجنوب اليمني | خاص
اتهمت منظمة سام للحقوق والحريات، أطراف النزاع في اليمن بإرتكاب مئات الجرائم بمختلف المحافظات التي تصدرتها محافظة إب وسط اليمن بعدد الإنتهاكات، داعية لممارسة ضغوط حقيقة لوقف تلك الإنتهاكات.
وقالت منظمة سام، في تقريرها السنوي الذي أصدرته، إنها وثّقت ارتكاب أطراف النزاع 3,472 حالة انتهاك بحق المدنيين في مختلف أنحاء البلاد؛ أودت بحياة 394 شخصاً وإصابة 287 آخرين، خلال العام 2024.
وبحسب التقرير فقد شملت الإنتهاكات عمليات القتل، والإصابات الجسدية، والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، والتعذيب، والتجنيد القسري للأطفال، والمحاكمات السياسية، والاعتداء على الحريات الشخصية، ومصادرة الممتلكات العامة والخاصة، وتفجير المنازل، وتقييد حرية التنقل، وقصف الأحياء السكنية والأسواق.
وأشارت “سام” إلى أن الاعتقال التعسفي تصدر قائمة الانتهاكات التي ارتكبتها أطراف النزاع، وبواقع 1,409 حالات، يليه الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة بإجمالي 567 حالة؛ بينها 93 ممتلك خاص، ثم جرائم القتل (394)، والإصابة (287)، والاخفاء القسري (209)، والاعتداءات الشخصية (183)، والتجنيد القسري للأطفال (169)، والتعذيب (99 حالة).
وأوضح التقرير أن جماعة الحوثي تصدرت قائمة الجهات الأكثر انتهاكاً، بارتكابها 3,014 حالة، وبنسبة 86% من إجمالي الانتهاكات الموثّقة خلال العام الماضي، تليها التشكيلات المسلحة الخارجة عن الدولة بـ135 انتهاكاً، ثم الحكومة المعترف بها دوليا بـ109 انتهاكات، فيما نسبت 166 حالة إلى الانفلات الأمني، وكان تنظيم القاعدة مسؤولاً عن 31 انتهاك.
ونوّهت “سام” إلى أن محافظة إب احتلت المرتبة الأولى في حجم الانتهاكات الموثّقة، وبعدد 554 حالة انتهاك، تليها أمانة العاصمة (512)، ثم ذمار (289)، وجاءت البيضاء في المركز الرابع (257)، وتعز خامساً (241)، وعمران سادساً (240)، والحديدة سابعاً (189)، والضالع ثامناً (143)، والجوف في المركز العاشر (114)، فيما كانت سقطرى والمهرة أقل المحافظات تسجيلاً للانتهاكات وبواقع 1 و4 (على التوالي).
وطالب التقرير، المجتمع الدولي بضرورة ممارسة ضغوط فعلية على جميع أطراف النزاع، وفي مقدمتهم الحوثيين، لوقف كافة الانتهاكات، وأن تشمل أية تسوية سياسية مستقبلية في اليمن بُعداً حقوقياً وعدلياً يضمن إنصاف الضحايا وتعويضهم، وعدم إفلات أي طرف من العقاب، حيث “أن المساءلة هي حجر الأساس لتحقيق العدالة الانتقالية وبناء سلام حقيقي قائم على احترام حقوق الإنسان”.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news