على حافة المعركة... هل تشهد الحديدة تحركات عسكرية ضدّ الحو ثيين؟

     
كريتر سكاي             عدد المشاهدات : 150 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
على حافة المعركة... هل تشهد الحديدة تحركات عسكرية ضدّ الحو ثيين؟

عبدالرحمن انيس: "النهار العربي"

تتسارع وتيرة التطورات العسكرية والسياسية في اليمن، على وقع تقارير إعلامية تتحدث عن استعدادات حثيثة قد تفضي إلى عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على مدينة الحديدة الساحلية، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثيين المدعومة من إيران.

هذه المعطيات، التي نشرتها صحيفة "ذا ناشيونال"، تأتي في ظل تصاعد الغارات الأميركية ضد الحوثيين، وترجيحات بتحولات ميدانية قد تعيد خلط أوراق الأزمة اليمنية برمّتها.

وبحسب التقرير، فإن القوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً تستعد لخوض معركة برية في الحديدة، الواقعة على البحر الأحمر، دون أن يتضح حتى الآن مدى الدعم الخارجي، وخصوصاً الأميركي، الذي قد تتلقاه مثل هذه العملية.

وفي حين شكّلت الهجمات الأميركية الأخيرة على مواقع حوثية في المدينة عامل ضغط واضح على الجماعة، فإن واشنطن لم تصدر حتى اللحظة موقفاً واضحاً بشأن دعمها لتحرك بري محتمل.

ويتزامن الحديث عن هذه العملية مع محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران، عبر وساطة عمانية، ما يفتح باب التكهنات بشأن طبيعة التقارب – أو التباعد – بين المسارين العسكري والسياسي، ففي الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة عسكرياً على الحوثيين رداً على هجماتهم المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر، فإنها تبقي خطوط الاتصال مع إيران مفتوحة في محاولة لتفادي تصعيد إقليمي أوسع.

مسألة وقت

ويقول وكيل وزارة الإعلام اليمنية فياض النعمان، لـ"النهار"، إن "الضربات الجوية الأميركية الأخيرة ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية تأتي في سياق مواجهة التهديد المتزايد الذي تمثله هذه الجماعة، ليس فقط على اليمن، بل على الإقليم والعالم بأسره. وأصبح من الواضح أن تحرير اليمن من هذه الميليشيات لم يعد خياراً، بل ضرورة حتمية على الصعيدين المحلي والدولي".

ويضيف أن "القوات المسلحة اليمنية أصبحت على دراية تامة باستراتيجية ميليشيات الحوثي العسكرية، واستعادة المناطق الخاضعة لسيطرتهم باتت مسألة وقت، سواء عبر عمليات عسكرية وطنية منفردة أو من خلال دعم إقليمي ودولي".

ويشير المسؤول الحكومي اليمني إلى أن "تحرير محافظة تعز يمثل أولوية استراتيجية لإنهاء مشروع الميليشيات، بالنظر إلى أهميتها الجغرافية والرمزية، كما أن تحرير الحديدة سيكون له تأثير مباشر في قطع طرق الإمداد الاقتصادي وعمليات تهريب السلاح من إيران. ما يفتح الباب أمام تحرير العاصمة صنعاء" الحاضنة السياسية والعسكرية للحوثيين.

تنسيق جدي وحازم

ويتابع النعمان قائلاً إن "تحرير الحديدة وتعز يتطلب إدارة حازمة وتنسيقاً جدياً في اتخاذ القرار من قبل الدول الفاعلة في الملف اليمني، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة"، محذراً من أن "الاكتفاء باستخدام ورقة الميليشيات الحوثية كأداة ضغط في الملف الإيراني من قبل المجتمع الدولي، يضع المنطقة أمام تهديد إرهابي دائم، حتى لو تم التوصل إلى اتفاق بشأن العقوبات أو الملف النووي الإيراني".

ويضيف: "يجب أن يكون القرار بشأن إنهاء الإرهاب الحوثي حاسماً وشاملاً، تماماً كما حدث مع تنظيمي القاعدة وداعش".

هدف استراتيجي

وبدوره، يقول الصحافي والمحلل السياسي اليمني وائل القباطي، لـ"النهار"، إن "السيطرة على الحديدة تمثل هدفاً استراتيجياً للحكومة اليمنية، إذ تضم المدينة ثاني أكبر ميناء في البلاد بعد ميناء عدن، وتُعدّ شرياناً اقتصادياً بالغ الأهمية، كما أن استعادتها ستُضعف نفوذ الحوثيين، الذين استخدموا الميناء خلال السنوات الماضية كممر حيوي للتمويل والإمداد".

لكنه يشير إلى أن "أي عملية عسكرية في المدينة تحمل في طيّاتها مخاطر كبيرة، سواء على الصعيد الإنساني، أو على مستوى التفاهمات الدولية السابقة، وتحديداً اتفاق ستوكهولم لعام 2018، الذي أبقى على وضعية الحديدة شبه المجمدة عسكرياً".

ويخلص القباطي إلى أنّ "المشهد اليمني مفتوح على احتمالات متعددة، بين تصعيد ميداني وشيك، أو تسوية مؤجلة رهن التفاهمات الإقليمية والدولية، في نزاع لا يزال يراوح مكانه منذ أكثر من تسع سنوات، ويُثقل كاهل اليمنيين بأعباء إنسانية واقتصادية غير مسبوقة".

 


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

لن تصدق كيف كان الرد ...مراسلة لـ"ترامب": هل هناك أي ضمان أن القنبلة الأمريكية يمكن أن تدمر البرنامج النووي الإيراني؟

جهينة يمن | 551 قراءة 

بينما يترقب العالم موقفه من الحرب مع إيران.. ترامب يصدر إعلانا مفاجئا!

جهينة يمن | 467 قراءة 

فتح طريق عقبة القنذع بين شبوة والبيضاء لتخفيف معاناة المواطنين وتعزيز الحركة التجارية

صدى الجنوب | 425 قراءة 

فتح طريق عقبة القنذع خطوة إنسانية لتعزيز التواصل وتخفيف معاناة المواطنين بين شبوة والبيضاء

صدى الجنوب | 378 قراءة 

ترامب يوجه إهانة لبوتين بسبب إيران

جهينة يمن | 350 قراءة 

الشهر الجاري...ليلى عبد اللطيف تتوقع كارثة تضرب السعودية

جهينة يمن | 316 قراءة 

تزوجت 100 قيادي زواج متعة.. القصة الكاملة للجاسوسة الإسرائيلية التي هزّت إيران

بوابتي | 277 قراءة 

أول تعليق من كوريا الشمالية عن الهجوم الإسرائيلي على إيران

عدن تايم | 252 قراءة 

نداء عاجل لإنقاذ فنان يمني  كبير يصارع المرض..الاسم

المرصد برس | 237 قراءة 

سيناريوهات المواجهة بين طهران وواشنطن...طبول الحرب تُقرع في الخليج

جهينة يمن | 225 قراءة