تفاعل ناشطون يمنيون بعد تداول المشاهد المروعة لجثة مدني مصلوبة على مقدمة مدرعة عسكرية تتبع ما يُعرف بـ”مليشيا مكافحة الإرهاب” التابعة للانتقالي، أثناء تجوالها في شوارع مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين.
وتصدّر وسم #دواعش_الانتقالي الترند على منصات التواصل الاجتماعي، في ظل حالة من الصدمة والاستنكار الشعبي والحقوقي تجاه الواقعة، التي اعتُبرت مخالفة للقيم والأعراف والشرع القانون
وفي تعليق له، قال الناشط عادل الحسني عبر حسابه في منصة إكس: “كم بريء مات على أيديهم؟ كم بيت اقتُحم؟ كم شاب اختفى؟ شلال شائع، يسران المقطري، عبدالرحمن الشنيني… أسألكم: هل قدموا أحداً للمحاكمة؟ الجواب: لم يحدث قط. كل ما يفعلونه: مداهمات ليلية، دماء تُسفك، وظلم لا ينتهي. هرب يسران إلى الإمارات بعد جريمة علي عشال، وبقي شلال والشنيني، وسيأتي الدور عليهم بالعدل الإلهي.”
من جانبه، تساءل الصحفي أحمد ماهر بمرارة قائلاً: “هل لدينا في الجنوب دولة أم مليشيات؟ ألا نخجل قليلاً من الرأي العام؟ قسماً أن هذه التصرفات المشينة لا يقوم بها إلا التنظيمات المتطرفة والخارجة عن القانون فقط! هذه الصورة في أبين لقوات تتبع المجلس الانتقالي، جهاز مكافحة الإرهاب بقيادة اللواء شلال، الذي تم إصدار قرار تعيينه مؤخراً.”
بدورها، علّقت المحامية والناشطة الحقوقية هدى الصراري على الحادثة بقولها: “ما جرى من سحل وتعذيب لأحد المتهمين بجريمة قتل يُعدّ انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وتجسيدًا لسلوك مليشاوي لا يمتّ لمبادئ العدالة أو القانون بصلة. لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تتحول الدولة أو أي جهة أمنية أو غير نظامية إلى أداة للانتقام خارج إطار القانون. المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ومهما كانت فداحة الجريمة، فإن احترام كرامة الإنسان وضمان المحاكمة العادلة هما من صميم مبادئ القانون الدولي والعدالة الجنائية. ما حدث هو فعل إرهابي يجب إدانته ومحاسبة مرتكبيه.”
من جانبها منظمة “سام للحقوق والحريات” أدانت الحادثة، ووصفتها بـ”الجريمة المروعة” و”الانتهاك الصارخ للقوانين اليمنية والدولية”، مؤكدة أن هذا السلوك “لا يليق بدولة أو مؤسسة أمنية”، مطالبة بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين.
ووفقاً للمعلومات الأولية، تعود الجثة للشاب همام اليافعي، الذي قُتل في اشتباكات بمحافظة شبوة، و بينما تزعم مليشيا الانتقالي أنه قيادي في تنظيم القاعدة، يؤكد ناشطون وشهود عيان أنه كان يعمل في محل لبيع الهواتف المحمولة، مطالبين بتحقيق نزيه ومستقل لكشف ملابسات الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news