يمن إيكو|أخبار:
أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، وصول حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس كارل فينسون) إلى منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية، للمشاركة في حملة القصف التي تشنها إدارة ترامب ضد اليمن منذ منتصف مارس الماضي.
ونشر الجيش الأمريكي مقطع فيديو لانطلاق طائرات مقاتلة من على متن حاملة الطائرات (فينسون) التي قال إنها تتواجد الآن في منطقة علميات القيادة المركزية الأمريكية.
ووفقاً لبيانات نشرها متتبعون لحركة السفن الحربية الأمريكية، فإن حاملة الطائرات (فينسون) تتواجد شرقي البحر العربي، وقد تم رصد حركة طائرات عسكرية بينها وبين قاعدة العديد القطرية.
وكانت إدارة ترامب أعلنت الشهر الماضي أن الحاملة (فينسون) ستتوجه إلى المنطقة للمشاركة في حملة القصف ضد اليمن، إلى جانب حاملة الطائرات (هاري ترومان) التي تم تمديد فترة انتشارها لمدة شهر إضافي، وهي مدة من المرجح أن تنتهي أواخر هذا الشهر، ما يعني أن الحاملتين لن تتواجدا معاً في المنطقة إلا لفترة محدودة جداً.
وستكون (فينسون) هي خامس حاملة طائرات ترسلها الولايات المتحدة إلى المنطقة في إطار جهودها غير الناجحة لردع قوات صنعاء وإجبارها على وقف عملياتها المساندة لغزة، حيث غادرت حاملة الطائرات (أيزنهاور) من البحر الأحمر منتصف العام الماضي بعد انتشار غير مسبوق استهلكت فيه قرابة 1.2 مليار دولار من الذخائر الدفاعية، قبل أن يتم استبدالها بحاملة الطائرات (روزفلت) والتي غادرت عبر المحيط الهادئ بدون الاقتراب من منطقة عمليات قوات صنعاء، ثم تبعتها حاملة الطائرات (ابراهام لينكولن) التي غادرت البحر العربي بعد أيام من إعلان قوات صنعاء عن استهدافها بهجوم استباقي، ليتم استبدالها بحاملة الطائرات (ترومان) التي حافظت على مسافة 800 – 1000 كيلو متر من السواحل اليمنية في البحر الأحمر، وعندما اقتربت لمسافة 600 كيلو متر بعد وصولها إلى المنطقة بأيام تعرضت لهجوم واسع، في ديسمبر، أسفر عن إسقاط مقاتلة (إف-18) بصواريخ إحدى السفن الحربية التي كانت تحاول اعتراض الهجوم.
وتعتبر حاملة الطائرات (ترومان) أكثر حاملة تم الإعلان عن استهدافها من قبل قوات صنعاء، حيث حدث ذلك ثماني مرات قبل وقف إطلاق النار في غزة، وتكرر ذلك بشكل يومي منذ بدء حملة القصف الجديدة في منتصف مارس الماضي.
وقال زعيم حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، إن إرسال الحاملة (فينسون) بعد أقل من شهر من بدء القصف الأمريكي هو دليل على فشل الولايات المتحدة.
وخلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية سلطت العديد من التقارير الأمريكية الضوء على الاستنزاف الكبير الذي تتعرض له موارد الجيش الأمريكي منذ منتصف مارس الماضي، حيث بلغت تكلفة الذخائر الدقيقة المستخدمة في القصف على اليمن، أكثر من مليار دولار في ثلاثة أسابيع فقط، وعبر قادة في الجيش الأمريكي عن مخاوف من أن يؤثر استمرار الحملة على جاهزية البحرية الأمريكية ومخزوناتها المخصصة لمواجهة الصين، في ظل عدم تحقيق أي نتائج ملموسة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news