سمانيوز/خاص
أثارت ندوة حوارية أقامها منبر عدن للحوار للواء صالح علي زنقل، القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي، موجة من التساؤلات والانتقادات اللاذعة حول الفجوة الكبيرة بين شخصيات بحجم اللواء زنقل وصناع القرار السياسي داخل المجلس. واعتبر العديد من العسكريين والسياسيين ما طرحه اللواء بمثابة تهميش وإقصاء، مؤكدين وجود خلل جوهري في طريقة إدارة المجلس.
كون اللواء لم يجد مكان ليوصل صوته غير في ندوة .
وقد قدم اللواء زنقل خلال الندوة جملة من التوصيات والانتقادات الدبلوماسية التي تناولت وضع المجلس الانتقالي، معربًا عن استيائه من عدم وجود تقييم واضح وموضوعي للمرحلة الطويلة التي يمر بها. وشدد على أن غياب هذا التقييم يعتبر “خطأ فادحًا”.
وتطرق اللواء زنقل إلى ملف الهيكلة والخطوات المعلنة الأخرى، مشيرًا إلى أنه سمع عنها الكثير لكنه لم يلمس أي تغيير حقيقي على أرض الواقع، مؤكدًا أن “الأمور كما هي”. كما انتقد بشدة تهميش الكوادر وغياب الكفاءات، معتبرًا ذلك السبب الرئيسي في “حالة الفشل في تحقيق أي إنجاز يُحسب للجنوبيين”.
ولم يغفل اللواء زنقل الحديث عن المقاومة الجنوبية، وما طالها من تهميش وإقصاء، وهو ما أثار استياء واسعًا في أوساط. النخب الجنوبية والعسكرية.
من جانبه، كشف رئيس الرابطة الإعلامية الجنوبية، محمد الحريبي، عن تلقيه “رسائل كثيرة” تعبر عن سخط كبير بعد نشره مقاطع فيديو للواء زنقل. وأشار إلى أن “قيادات من الوزن الثقيل” أبدت له، متحفظة عن ذكر الأسماء، قلقها البالغ من أن “الانتقالي يقوده أطفال من الخارج وليسوا رجال دولة”.
وفي سياق متصل، نقل الحريبي عن مصادر لم يسمها، إشارة واضحة إلى أن “الانتقالي قد أقصى الكثير من الكوادر لدرجة أن العليمي قد أصدر بهم قرارات ضمن ترتيبات وزارة الدفاع”، وهو ما يعكس عمق الخلافات والانقسامات الداخلية.
وختم الحريبي بقوله نحن نتحفظ عن نشر الكثير من التسجيلات لقيادات انتقالية ، عبرت عن استيائها والتهميش الذي طالها حرصا منا على ، أهمية منح قيادة الانتقالي فرصة للمراجعه والنظر لما تضعه الكوادر والنخب الجنوبية.
وتُعد تصريحات اللواء زنقل وما تبعها من ردود فعل مؤشرًا واضحًا على وجود حالة من الاستياء وعدم الرضا داخل صفوف المجلس الانتقالي الجنوبي، من الوضع الذي جعله في حالة العجز الكامل ، أمام الاستحقاقات الوطنية الهامة
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news