طهران: المفاوضات مع أميركا شملت فقط ملفي النووي والعقوبات

     
عدن تايم             عدد المشاهدات : 55 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
طهران: المفاوضات مع أميركا شملت فقط ملفي النووي والعقوبات

قالت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، إن أجندة المفاوضات التي أجريت مع الولايات المتحدة أمس السبت في سلطنة عمان لم تشمل سوى ملف برنامج إيران النووي ورفع العقوبات الغربية عن طهران.

وكشف إسماعيل بقائي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن مكان انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات "قد يتغير"، لكنه شدد على أن "سلطنة عُمان ستظل وسيطاً" بين طهران وواشنطن.

وأكد، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، على أن المحادثات المقبلة مع الولايات المتحدة، والمقرر إجراؤها نهاية الأسبوع المقبل، ستبقى "غير مباشرة".

وكانت إيران قد قالت في وقت سابق من اليوم الأحد إن الولايات المتحدة تريد اتفاقا نوويا "بأقرب وقت ممكن"، بعد مباحثات نادرة جرت أمس السبت في عُمان، فيما يهدد الرئيس الأميركي بعمل عسكري في حال باءت بالفشل جهود التوصل إلى صفقة جديدة.

قاد الجانب الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، وهو دبلوماسي متمرس وأحد مهندسي الاتفاق النووي الإيراني في 2015، فيما قاد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستيف ويتكوف، وهو قطب عقارات، الوفد الأميركي. وقد التقى الرجلان وجها لوجه لوقت وجيز.

وقال عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني إن الجانب الأميركي أشار إلى أنه يرغب في التوصل إلى اتفاق "في أقرب وقت ممكن، لكن ذلك لن يكون سهلا وسيتطلب استعداداً من الجانبين".

وتابع "في الاجتماع (السبت) أعتقد أننا قاربنا بشكل كبير أسس المفاوضات... لا نريد نحن ولا الطرف الآخر مفاوضات عقيمة، ومناقشات من أجل المناقشات، وإضاعة للوقت ومفاوضات تستمر إلى ما لا نهاية"، مضيفا أن اجتماعا جديدا سيعقد "السبت المقبل" بهدف التوصل إلى اتفاق "بأسرع وقت".

"خطوة للأمام"

وعندما سُئل عن المحادثات، قال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "أعتقد أنها تسير على ما يرام. لا شيء يهم حتى يتم إنجازه".

ووصف البيت الأبيض المحادثات بأنها "خطوة للأمام".

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان "كان التواصل المباشر مع المبعوث الخاص (ستيف) ويتكوف اليوم خطوة للأمام في تحقيق نتيجة مفيدة للطرفين"، مضيفة أن الجانبين اتفقا على "الاجتماع مجددا السبت المقبل".

وأفادت إيران بأنّ وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي توسط في المحادثات الرفيعة المستوى في مسقط.

وكان الأميركيون دعوا إلى أن تكون الاجتماعات مباشرة وجها لوجه.

ورغم ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن المفاوضين تحدثوا أيضا بشكل مباشر "بضع دقائق". وأضافت أن المحادثات عُقدت "في أجواء بنّاءة يسودها الاحترام المتبادل".

وقال وزير الخارجية العماني إن المناقشات جرت في "جو ودي" مشيرا إلى أن الهدف منها يكمن في إبرام "اتفاق عادل وملزم".

وأضاف "سنواصل العمل سويا".

هذه المحادثات هي الأعلى مستوى بهذا الشأن منذ أن انسحب ترامب خلال ولايته الأولى في 2018 من الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني المبرم العام 2015 بين إيران والقوى الكبرى مقابل رفع العقوبات عنها.

وقبيل بدء المحادثات، قال عراقجي بحسب مقطع فيديو نشره التلفزيون الرسمي إنّ بلاده تسعى لاتفاق "عادل ومشرف".

وصرح بأنّ "نيتنا هي التوصل إلى اتفاق عادل ومشرف على أساس المساواة. وإذا تبنى الطرف الآخر أيضا الموقف نفسه".

بدوره، كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي على منصة "إكس" أنّ الطرفين كانا في "صالات منفصلة" وكانا "يرسلان وجهات نظرهما لبعضهما بعضا عبر وزير الخارجية العماني".

وتسعى إيران إلى تخفيف وطأة العقوبات المفروضة عليها منذ سنوات طويلة والتي تخنق اقتصادها.

ووافقت طهران على هذا الاجتماع رغم معارضتها سياسة "الضغوط القصوى" التي تنتهجها إدارة ترامب حيالها والتهديدات العسكرية المتكررة.

في المقابل تسعى الولايات المتحدة ومعها حليفتها إسرائيل، إلى الحؤول دون اقتراب إيران من امتلاك السلاح النووي.

ويتكوف منفتح على "تسوية"

ولم تلحظ أي تدابير أمنية إضافية حول فندق البستان الفخم الذي استضاف المباحثات.

كما بدت العاصمة العمانية هادئة ومن دون تدابير أمنية مشددة أو رفع أعلام أميركية أو إيرانية في الأماكن العامة.

وقال ويتكوف لصحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal "موقفنا اليوم" ينطلق بمطالبة إيران بتفكيك برنامجها النووي بالكامل.. لكن لا يتوقع كثيرون أن تقبل به إيران.

وأضاف "هذا لا يعني أننا على هامش ذلك لن نجد طرقا أخرى للتوصل إلى تسوية بين البلدين" مؤكدا أن "الخط الأحمر بالنسبة لنا هو عدم إضفاء الطابع العسكري على القدرة النووية" الإيرانية.

وأعلن ترامب عن المحادثات بشكل مفاجئ قبل أيام قليلة خلال حديث أمام صحافيين في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال ترامب الجمعة لصحافيين في طائرة الرئاسة الأميركية "اير فورس وان" قبل ساعات من بدء المحادثات "أريد أن تكون إيران دولة رائعة وعظيمة وسعيدة. لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي".

وأكد علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الجمعة، أن إيران تبحث عن اتفاق "واقعي وعادل" مع الولايات المتحدة، مضيفا أن "اقتراحات مهمة وقابلة للتطبيق باتت جاهزة".

وتأتي المحادثات بين الجانبين اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ عقود، عقب تهديدات متكررة بشن عمل عسكري من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل على إيران.

وقال ترامب الأربعاء، ردا على سؤال عما سيحدث إذا فشلت المحادثات في التوصل إلى اتفاق، "إذا تطلب الأمر تدخلا عسكريا، فسيكون هناك تدخل عسكري".

وردا على تهديد ترامب، قالت إيران إنها قد تطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما حذرت الولايات المتحدة من أنه سيكون "تصعيدا".

دعم الحلفاء الإقليميين

وكان اتفاق 2015 الذي انسحبت منه واشنطن بعد ثلاث سنوات يهدف إلى الحؤول دون امتلاك إيران السلاح الذري.

وكانت المملكة المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا الأطراف الأخرى في الاتفاق الذي كان عراقجي أحد مهندسيه. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.

وبعد انسحاب واشنطن الأحادي من الاتفاق، تراجعت إيران عن التزاماتها تدريجيا. ومطلع ديسمبر (كانون الأول)، أعلنت أنها بدأت تغذية أجهزة طرد مركزي جديدة في موقع فوردو "ما من شأنه على المدى الطويل إحداث زيادة كبيرة في معدل إنتاج اليورانيوم المخصب عند مستوى 60%"، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الأخير أن إيران تمتلك 274.8 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، معربة عن "قلق عميق".

وببلوغها عتبة تخصيب عند مستوى 60%، تقترب إيران من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل: المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يكشف مخططاً لضرب الحوثيين عبر عملية عسكرية برية واسعة تشارك فيها قوات جوية وبحرية.. وطهران تحذر

مأرب برس | 1323 قراءة 

تحليل | انفجار الشرق.. هل نفّذت الإمارات تحرّكاً استباقياً لضمان إدراج نفوذها في ترتيبات الحل اليمني؟

بران برس | 905 قراءة 

حضرموت على وقع انشقاق عسكري قائد المنطقة الثانية يبدل ولاءه

موقع الجنوب اليمني | 747 قراءة 

حشد سعودي ضخم في العبر والوديعة… درع الوطن يعيد انتشار قواته شرق اليمن و تخلي مواقعها في عدن ولحج وتتجه إلى حضرموت والمهرة

مأرب برس | 726 قراءة 

سقوط ضحايا نتيجة قصف الطيران

كريتر سكاي | 627 قراءة 

عُمان تُهدد بالفوضى والحوثي انتقاماً لخسارة نفوذها في المهرة وحضرموت

نيوز يمن | 498 قراءة 

لقاء الزبيدي والبركاني يثير الجدل .. وبن سلمان يعلق بهذه الكلمات

كريتر سكاي | 446 قراءة 

قوات عسكرية تتسلم المهرة

الخليج اليوم | 443 قراءة 

أول وزارة بالحكومة الشرعية تزيل صورة العليمي وتستبدلها بصورة الرئيس عيدروس الزُبيدي

العاصفة نيوز | 443 قراءة 

مسرحية انسحاب القوات الجنوبية من الجنوب

العاصفة نيوز | 423 قراءة