اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني جماعة الحوثي بإطلاق دفعة جديدة من قيادات تنظيم القاعدة، بينهم القياديان البارزان "أبو مصعب الرداعي" و"أبو محسن العولقي"، في خطوة وصفها بأنها تؤكد مجددًا "حالة التخادم والتنسيق الميداني المستمر بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، برعاية إيرانية".
وأوضح الإرياني في تصريح صحفي، أن هذه العملية تأتي امتدادًا لسجل طويل من التعاون بين الحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش منذ انقلاب الجماعة على السلطة الشرعية عام 2015، مشيرًا إلى أن المليشيا أفرجت عن المئات من العناصر الإرهابية من سجني الأمن السياسي والقومي بصنعاء بعد سيطرتها على العاصمة.
وسرد الوزير عددًا من الوقائع السابقة، أبرزها الإفراج في نوفمبر 2018 عن 20 إرهابيًا، وفي أبريل 2020 عن 43 عنصراً من القاعدة، من جنسيات مختلفة، من بينهم "عبدالله المنهالي"، بالإضافة إلى إطلاق سراح متورطين في اغتيال الدبلوماسي السعودي خالد سبيتان العنزي.
وأكد الإرياني أن هذه الخطوات "مكنت التنظيمات الإرهابية من إعادة بناء صفوفها، واستعادة قدرتها على تنفيذ عمليات إرهابية بعد تلقيها ضربات موجعة من الأجهزة الأمنية الشرعية"، متهمًا الحوثيين بالتواطؤ في زعزعة الأمن وإحياء الإرهاب في المناطق التي طُردت منها القاعدة سابقاً، مثل حضرموت وشبوة وأبين والبيضاء.
وحذر من خطورة هذا "التحالف المشبوه"، الذي اعتبره تهديدًا ليس لليمن فقط، بل للأمن الإقليمي والدولي، لا سيما مع تزايد هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
ودعا الإرياني المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، إلى اتخاذ موقف حازم، وتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية دولية، وتجفيف مصادر تمويلهم، ودعم الحكومة اليمنية في معركتها لاستعادة الدولة ومكافحة الإرهاب.
واختتم تصريحه بالتنبيه إلى أن تجاهل هذا التهديد سيكلف المجتمع الدولي "ثمنًا باهظًا"، مستشهداً بهجمات الحوثيين الأخيرة على السفن وناقلات النفط، والتي اعتبرها "نموذجًا للفشل في احتواء التهديد في مراحله المبكرة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news