حذر فريق من العلماء بجامعة إيموري الأمريكية من خطر خفي يكمن في منازلنا، ويهدد صحة الدماغ لدى الأجنة، متمثلاً في مادة "الفثالات" الكيميائية، واسعة الانتشار بالأدوات المنزلية والعطور. وبحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، تُستخدم مواد كيميائية شائعة، تسمى الفثالات، في العديد من المنتجات اليومية مثل أغلفة الأطعمة وألعاب الأطفال والشامبو.
آ
آ
نتائج الدراسة وأظهرت النتائج أن ارتفاع مستويات الفثالات في بول الأم قبل الولادة ارتبط بانخفاض مستويات التيروزين، وهو حمض أميني يؤثر على هرمون الثيروكسين
آ
، الذي يلعب دورًا في نمو الدماغ والعظام. كما ارتبط بانخفاض مستويات حمض التربتوفان الأميني الأساسي، المسؤول عن إنتاج السيروتونين، الذي يؤثر على التواصل بين الخلايا العصبية.
آ
وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن انخفاض السيروتونين مرتبط بمشكلات في الحالة المزاجية والنوم والتعلم والذاكرة. وأظهرت اختبارات الانتباه أن الأطفال الذين تعرضوا لمستويات عالية من الفثالات في الرحم كانوا أقل تركيزًا وأبطأ في ردود الفعل. انتقادات للدراسة ومع ذلك، أشار الباحثون إلى بعض القيود في الدراسة، مثل عدم توفر معلومات دقيقة عن النظام الغذائي للمشاركات أو نوع الولادة، ما قد يؤثر على تعرض الأجنة للفثالات. وأفادت المشاركات في الدراسة بأن 10 % منهن تناولن الكحول أثناء الحمل، و15 % استخدمن التبغ، و40 % استخدمن الماريغوانا، ما قد يكون له تأثير إضافي على نمو الدماغ لدى الأطفال.
آ
الفثالات موجودة في كل مكان وقال الدكتور دونغهاي ليانغ، عالم الصحة العامة :
آ
"أجرينا هذه الدراسة لأن الفثالات موجودة في كل مكان في حياتنا اليومية، ومن هنا جاء لقبها "المواد الكيميائية في كل مكان"، مشيرًا إلى أهمية فهم تأثير هذه المواد قبل الولادة على نمو الدماغ على المستوى الجزيئي".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news