أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، أن تشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي جاء انطلاقًا من إيمان المجلس بدوره كمظلة وطنية شاملة تمثل كافة أطياف ومكونات الجنوب.
وقال صالح في تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" اليوم الخميس، إن القرار الصادر عن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، يأتي تجسيدًا لرؤية المجلس في تعزيز التصالح والتسامح، واحترام التنوع السياسي والاجتماعي الذي تتميز به الجغرافيا الجنوبية، موضحًا أن هذا التشكيل يمثل إضافة نوعية ومُكملة لبنية هيئات المجلس.
وأضاف: "هذه الخطوة تُترجم فعليًا مضامين الميثاق الوطني الجنوبي، وتُسرّع من وتيرة الجهود السياسية الرامية لاستكمال التحرر وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة".
واعتبر صالح أن إعادة الاعتبار للمشايخ والسلاطين في الجنوب من خلال مجلس شيوخ الجنوب، يشكّل تصحيحًا لإجراءات وصفها بـ"التعسفية" طالتهم عقب الاستقلال، لافتًا إلى أن هذه المبادرة تمثل تطمينًا ومعالجة مسؤولة لأي شعور بالإقصاء عانته هذه المكونات خلال العقود الماضية.
ورفض القيادي الجنوبي ما وصفه بمحاولات بعض الأطراف لتصوير الخطوة على أنها عودة إلى حكم السلطنات والمشيخات، مؤكدًا أن "ذلك الزمن ولى، ولم يعد ممكنًا الرجوع إلى تلك الأنماط من الحكم في ظل تطورات الدولة والمجتمع".
وأشار إلى أن الهجوم الذي تعرض له القرار من قبل بعض المعارضين، يعكس صوابيته ومدى تأثيره المفاجئ على الجهات التي لا ترغب في أي حلول وطنية مسؤولة في الجنوب.
وشدد صالح على أن القبيلة ورموزها لا تتعارض مع الدولة، بل تشكل رافدًا مهمًا لتعزيز الأمن والاستقرار، داعيًا إلى تجاوز النظرة النمطية حول دور القبائل في النظام السياسي.
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، قد أصدر قبل أيام قرارًا بتشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب، كجزء من مساعي المجلس لاستعادة دولة الجنوب العربي، وسط تطورات سياسية وخدمية متسارعة تعيشها العاصمة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news