شهدت محافظة الحديدة اليوم افتتاح مشروع التوسعة الجديدة في مركز الرعاية الصحية الأولية بمديرية الخوخة ليشكّل بارقة أمل لآلاف المواطنين والنازحين، وفق ما أكده وكيل أول المحافظة وليد القديمي، الذي وصف الخطوة بأنها إنجاز نوعي يسهم في تعزيز الخدمات الصحية في واحدة من أكثر المناطق تضرراً.
وتضمن المشروع، الذي تم تنفيذه بدعم من بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) إنشاء غرف جديدة للتوليد والحضانات، في خطوة تهدف إلى رفع كفاءة المركز الصحي وتوسيع قدرته على استقبال الحالات الطارئة والولادات، خاصة في ظل الضغط المتزايد على المرافق الصحية في الخوخة.
وشهد الافتتاح حضور نائبة رئيس بعثة أونمها ماري ياماشيتا، وعضو الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار العميد أحمد الكوكباني، إلى جانب مدير عام المديرية سالم عليان، ومدير مكتب الصحة في المحافظة علي الأهدل، حيث أبدى الحاضرون ارتياحهم للمشروع واعتبروه نموذجاً ناجحاً للتعاون بين السلطة المحلية والجهات الأممية.
وفي اجتماع لاحق بمكتب الصحة في المحافظة، تم بحث آليات توسيع نطاق الدعم الأممي للمشاريع ذات الأولوية، لا سيما في القطاع الصحي، حيث دعا القديمي البعثة إلى بذل مزيد من الجهود في توثيق انتهاكات الحوثيين ورفعها إلى مجلس الأمن، مشيراً إلى أن بعض التصرفات السابقة من مسؤولي البعثة – في إشارة إلى تعاملهم مع قضية السفينة “جلاكسي” – ساهمت في منح غطاء غير مباشر لتلك الانتهاكات.
بدورها، شددت ياماشيتا على أن مهمة البعثة ذات طابع سياسي، لكنها ملتزمة بنقل معاناة المتضررين والعمل مع جميع الأطراف لوقف إطلاق النار وتحقيق تسوية سلمية شاملة، مؤكدة أن دعم الاستقرار لا يمكن أن يتم بمعزل عن تحسين الظروف الإنسانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news