في مشهد متكرر ومؤلم، تعيش العاصمة عدن هذه الأيام اختناقًا مروريًا غير مسبوق، وسط غياب تام للحلول وتجاهل واضح من القيادات الأمنية والسلطات المختصة، في ظل استمرار إضراب شرطة المرور ومشاكلها الأخيرة مع القوات الخاصة في عدن.
ورغم أن العاصمة تعج بمئات القيادات الأمنية والعسكرية والسياسية، إلا أن أحدًا لم يتحرك لإنهاء الأزمة أو التخفيف من معاناة المواطنين، الذين باتوا يدفعون ثمن الإهمال والتخبط والعجز عن إدارة ملف المرور.
وتغص شوارع عدن الرئيسية بالمركبات، والسائقون يقضون ساعات طويلة في ازدحام خانق بلا أي تنظيم أو تدخل، فيما تكتفي القيادات بالمشاهدة والتصريحات الباهتة، دون قرارات فعلية أو حلول حقيقية على الأرض.
"والله عيب".. بهذه العبارة عبّر كثير من المواطنين عن غضبهم وسخطهم، متسائلين: "كيف لعاصمة بحجم عدن وبعدد هذا الكم من القادة، أن تعجز عن حل أزمة كالمرور؟"
وتزداد المخاوف من تفاقم الوضع أكثر، خصوصًا مع تعطل حركة الإسعاف والنقل والطلاب، في ظل صمت مطبق من الجهات المعنية، ما يضع أكثر من علامة استفهام حول جدية هذه القيادات في تحمل مسؤولياتها تجاه العاصمة وأهلها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news