تعيش مديرية زنجبار، عاصمة محافظة أبين، على وقع مأساة صحية متفاقمة مع استمرار تفشي وباء الحصبة، الذي بدأ انتشاره منذ مطلع مارس، مخلفًا حتى الآن ثلاث وفيات بين الأطفال، و قلق متزايد من توسع رقعة العدوى.
ويواصل المرض الفيروسي انتشاره في معظم قرى وأحياء المديرية، في وقت تعاني فيه إدارة الصحة المحلية من نقص شديد في الإمكانيات لمواجهة الوباء، ما يهدد بتفاقم الوضع الصحي للأطفال في المنطقة.
وبحسب منسق الترصد الوبائي ورئيس فريق الاستجابة السريعة بالمديرية، عدنان علي أبوبكر، فإن أحد أبرز أسباب تفشي الحصبة هو الانخفاض الكبير في معدلات التطعيم، نتيجة لضعف الوعي المجتمعي وغياب حملات التوعية الصحية، إلى جانب صعوبة وصول بعض الأسر إلى المراكز الصحية.
ويواجه مكتب الصحة في زنجبار تحديات كبيرة في توفير اللقاحات اللازمة، وتفعيل الاستجابة السريعة، وسط جهود يبذلها الطاقم الصحي بقيادة الأستاذ عبدالقادر باجميل، الذي دعا كافة الجهات إلى دعم ومساندة العمل الصحي في هذه المرحلة الحرجة.
ومن المقرر أن يبدأ فريق التوعية والتثقيف الصحي الأحد المقبل حملة نزول ميدانية إلى منازل المواطنين، لحث الأهالي على تطعيم أبنائهم ضد الحصبة في المراكز والوحدات الصحية، ضمن خطة شاملة للحد من تفشي المرض.
ويؤكد مختصون أن التصدي لهذا الوباء يتطلب استجابة عاجلة من الحكومة والجهات الداعمة، وتكثيف برامج التطعيم والتثقيف، إلى جانب عزل الحالات المصابة ومنع اختلاطها بالآخرين، للحفاظ على صحة الأطفال ومنع كارثة صحية أكبر.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news