سما نيوز / عدن
أعرب الصحفي اليمني محمد المسبحي عن استيائه الشديد إزاء قرار إعادة تعيين سفير اليمن لدى الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن هذا التعيين يمثل استمراراً لنهج إعادة تدوير المسؤولين الذين قضوا فترات طويلة في مناصبهم دون تحقيق تغيير ملموس.
وفي منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، تساءل المسبحي عن جدوى هذا القرار في بناء الدولة ومكافحة الفساد، معبراً عن دهشته من الصمت الإعلامي والتوافقي الذي يحيط بهذا التعيين، مقارنةً بالضجة الإعلامية التي تصاحب أي محاولة لرئيس الحكومة لتعيين شخص كفء أو تغيير مسؤول فاسد.
وقال المسبحي: “إذا قرر رئيس الوزراء يعين شخص ذو كفاءة أو يغير مسؤول فاسد، تقوم الدنيا ولا تقعد، تتدفق الحملات الإعلامية بلا توقف، ويبدأ الضجيج الإعلامي وكأننا دخلنا في حرب عالمية!! لكن عندما يعاد تعيين نفس السفير اللي جلس 15 سنة في نفس المنصب، في نفس البلد، في نفس السفارة، ويعاد تدويره من جديد… هل هذا بناء دولة.. والا إعادة تدوير ممنهج للفساد؟!”
وانتقد المسبحي ازدواجية المعايير في التعامل مع قرارات التعيين، حيث يثير أي تحرك لرئيس الحكومة لتصحيح الأوضاع موجة من الانتقادات، بينما يمر قرار إعادة تعيين سفير قضى سنوات طويلة في منصبه دون أي مساءلة أو تقييم بصمت تام.
وأضاف: “الغريب في الأمر أننا لا نسمع أي صرخات، ولا اعتراضات، ولا حتى كلمة توافق..؟!!!! لا حملة إعلامية والصمت هو سيد الموقف..!! لأن الأبواق المأجورة لا يهمها بناء مؤسسات الدولة، ولا مكافحة الفساد… همها الوحيد هو الارتزاق على حساب شعب ما زال يتحمل الويلات..!!”
واختتم المسبحي منشوره بتساؤلات حول مستقبل اليمن في ظل استمرار هذه الممارسات، مطالباً بإنهاء العبث وتحقيق دولة العدل والنظام بدلاً من تكريس الفساد وإقصاء الكفاءات.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الخبر يعكس وجهة نظر الصحفي محمد المسبحي حول قرار تعيين سفير اليمن في أمريكا، ويمثل انتقاداً ضمنياً لسياسات التعيين وغياب الشفافية في بعض القرارات الحكومية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news