هل وجدت نفسك مستيقظًا في منتصف الليل، تتقاذفك الأفكار من كل اتجاه، دون قدرة على إيقافها؟ لست وحدك! تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 93% من الأمريكيين يعانون من مشاكل في النوم، وغالبًا ما يكون السبب هو التفكير المفرط الذي يُحكم قبضته على عقولنا مع هدوء الليل.
العدو الصامت للنوم: "شلل التحليل":
التوتر والقلق يحفّزان سيلًا من الأفكار المتلاحقة، فتجد نفسك ضائعًا في متاهة من التساؤلات والتوقعات والتقييمات. الطبيب النفسي أدولف براون يصف هذه الحالة بـ"شلل التحليل"، وهي عندما يتحوّل التفكير العميق إلى عائق يمنعك من اتخاذ أي قرار... أو حتى الاسترخاء.
تقنية خيالية لكنها فعالة: "التنقّل المعرفي":
لكن الحل ليس بعيدًا. يقترح الدكتور براون طريقة تُدعى "التنقّل المعرفي"، طوّرها البروفيسور لوك بودوين، وتتمثل في تخيّل مواقف أو كلمات عشوائية ومحايدة لتشتيت الذهن وإيقاف سيل القلق قبل أن يطغى عليك.
فكّر... لكن بسرعة:
طريقة "التخيل المتنوع المتسلسل" هي وسيلة أخرى تساعد على تهدئة العقل من خلال التنقّل السريع بين صور وأفكار متفرقة، مما يمنع الدماغ من التعلق بفكرة واحدة مزعجة. النتيجة؟ استرخاء أسرع، ونوم أعمق.
العقل يحتاج تدريبًا أيضًا:
ولا تتوقف الحلول عند التخيل، فهناك تقنيات أخرى مثل "التوقف عن التفكير" و"استبدال الأفكار"، حيث تُدرّب نفسك على طرد الفكرة السلبية بمجرد أن تخطر، واستبدالها بأخرى إيجابية أو محايدة.
التقنية الصادمة: رباط المعصم:
وإن لم تُجْدِ الطرق السابقة، يقترح براون أسلوبًا عمليًا وصادمًا بعض الشيء: ارتداء رباط مطاطي حول المعصم، وسحبه لإحداث فرقعة كلما شعرت أنك تغوص في دوامة التفكير. الهدف؟ إرسال إشارة قوية للعقل بأن الوقت قد حان للتوقف.
مهما كانت الطريقة التي تختارها، السر يكمن في التدريب والمثابرة. فقط عندها ستتمكن من تحويل لياليك القلقة إلى ساعات من النوم الهادئ والعميق.
المصدر
مساحة نت ـ أمل علي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news