في خطوة طال انتظارها من ملايين المستخدمين حول العالم، بدأ تطبيق واتساب باختبار واحدة من أقوى ميزات الخصوصية على الإطلاق، تهدف إلى جعل محادثاتك ومحتواك الشخصي في مأمن تام من التطفل أو التسريب أو التلاعب.
فمع احتدام المنافسة من تطبيقات مثل تيليجرام وسيجنال، تضطر شركة ميتا المالكة لواتساب، والتي تدير شبكة تضم أكثر من 3.5 مليار مستخدم نشط، إلى إعادة تعريف مفهوم الأمان الرقمي وتقديم تجربة لا تضاهى من حيث الخصوصية والحماية.
"قفل رقمي للمحتوى الحساس":
الميزة الجديدة – والتي يتم حاليًا اختبارها ضمن الإصدار التجريبي على نظام iOS – تقدم ما يُمكن وصفه بـ درع الخصوصية الرقمي. فعند تفعيلها، لن يتمكن الطرف الآخر من تنزيل أي محتوى (صور، مقاطع فيديو، مستندات) إلى معرض الهاتف أو حتى نقل المحادثة إلى جهاز آخر.
أي أن محتواك سيبقى محصورًا داخل التطبيق، غير قابل للنسخ أو التصدير أو الحفظ بأي طريقة كانت.
هذه الميزة تمثل قفزة نوعية في حماية البيانات، خصوصًا لأولئك الذين يتعاملون مع معلومات حساسة، كالموظفين في الشركات، أو حتى المستخدمين العاديين الراغبين في حماية ذكرياتهم الخاصة من التسريب أو سوء الاستخدام.
أكثر من مجرد ميزة.. إنها ثورة في أمان المحادثات:
بحسب ما أفاد به موقع WABetaInfo، فإن هذه الخاصية لا تزال تحت الاختبار المكثف حاليًا، ومن المتوقع أن تقوم واتساب بإدخال تحسينات إضافية لضمان عدم وجود أي ثغرات قبل طرحها بشكل رسمي لجميع المستخدمين في الشهور القادمة.
ورغم أنها لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن الميزة توصف بأنها واحدة من أبرز التحديثات الأمنية التي حصل عليها واتساب منذ إطلاقه، وتُظهر مدى جدية الشركة في مواجهة التحديات الأمنية والتجسس الرقمي في عالم مزدحم بالمخاطر الإلكترونية.
الخصوصية أصبحت "مطلوبة أكثر من أي وقت مضى":
مع تزايد الهجمات السيبرانية، وعمليات الابتزاز الرقمي، والقلق من تسرب الصور والمحادثات، فإن هذه الميزة تُعد خط الدفاع الأول لأي شخص يرغب في السيطرة الكاملة على خصوصيته الرقمية.
فهل تكون هذه الميزة هي ما يُعيد الثقة الكاملة لواتساب كمكان آمن للمحادثات؟
كل المؤشرات تقول نعم، لكن الجواب النهائي سيكون عند الإطلاق الرسمي. وحتى ذلك الحين... احمِ خصوصيتك، وابقَ على اطلاع.
المصدر
مساحة نت ـ أمل علي
الوسوم
ميتا
ميزة جديدة
واتس اب
واتساب
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news