استشهد 22 فلسطينيا في قطاع غزة، وأصيب العشرات منذ فجر اليوم الخميس، اثر قصف جوي ومدفعي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
وشن طيران الاحتلال عشرات الغارات على منازل المواطنين وخيامهم وأماكن تجمعهم في عدد من مناطق غزة، تزامنا مع عمليات نسف واسعة للمنازل خاصة في مناطقة رفح.
وأمس الأربعاء ارتكبت جيش الاحتلال، مجزرة مروّعة بقصف مربع سكني مكتظ بالسكان في شارع “بغداد” بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، أسفر عن استشهاد 40 مدنيًا، وإصابة أكثر من 50 آخرين، اثر تدمير كلي لنحو عشرة منازل فوق رؤوس قاطنيها.
وكثف الاحتلال من قصفه للمنازل وارتكب عشرات المجازر، بحق عوائل بأكملها، كما ركز على تدمير المواقع الخدمية والاغاثية والمستشفيات، وطواقم الإسعاف، ومواقع وكالات أممية، كما استهدف آبار مياه الشرب وشبكة الصرف الصحي.
ويهدف الاحتلال باستئنافه حرب الإبادة، تدمير الحياة وجعل القطاع غير صالحا للحياة، لإجبار السكان على النزوح القسري، بحسب تصريحات متكررة مسؤولين إسرائيليين.
وأعلنت وزارة الصحة بالقطاع أن مستشفيات القطاع تعاملت مع 40 شهيد و146 جريحاً خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأفادت الصحة في بيان اليوم الخميس، بارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 50886 شهيداً و 115875 جريحاً.
وذكرت أن عدد الشهداء والإصابات منذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة على غزة فجر 18 مارس/ آذار الجاري ارتفع إلى 1522 شهيداً، و3834 جريحا.
وبينت أن أعدادًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
تزامن استناف الحرب مع حصار خانق فرضه الاحتلال على القطاع، حيث منع الاحتلال دخول المواد الغذائية والمساعدات والأدوية والوقود بشكل كامل، ما ينذر بكارثة إنسانية تهدد نحو 2 مليون من سكان القطاع بحسب بيانات من وكالات أممية.
ونتيجة الحصار على القطاع أعلنت وزارة الصحة أن نسبة العجز في الأرصدة الدوائية والمستهلكات الطبية وصلت إلى مستويات “خطيرة وغير مسبوقة”.
وقالت في بيان “إن 37 في المئة من قائمة الأدوية الأساسية و59 في المئة من قائمة المستهلكات الطبية، و54 من أدوية السرطان وأمراض الدم رصيدها صفر”.
وأضافت الوزارة، أن 80 ألف مريض سكري، و110 آلاف مريض بضغط الدم لا تتوفر لهم أدوية في مراكز الرعاية الأولية.
ومنذ 18 مارس/ اذار الماضي، استأنف الاحتلال الإسرائيلي، حرب الإبادة على قطاع غزة، بعد أن تنصل نتنياهو عن اتفاق وقف اطلاق النار الموقع بين حركة المقاومة “حماس” والاحتلال الإسرائيلي، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتم تنفيذ المرحلة الأولى منه.
مرتبط
الوسوم
غزة - حصار - ابادة جماعية - اسرائيل - رفح -
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news