إدارة ترامب تلغي قرار خفض في المساعدات الغذائية الطارئة وتبقيها في اليمن بسبب الحوثي

نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد قررت إلغاء التخفيضات الجديدة في المساعدات الغذائية الطارئة المقدمة لعدة دول، إلا أنها أبقت عليها في أفغانستان واليمن، وهما من أفقر الدول في العالم والأكثر تأثراً بالحروب.

وأشارت الوكالة إلى أن هذا القرار يأتي في سياق سلسلة من الإلغاءات المفاجئة لعقود المساعدات الخارجية التي تُدار عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، التي تعرضت هي الأخرى لتقليصات متزايدة، وسط تصاعد انتقادات الإدارة الجمهورية حول دعم المساعدات الخارجية التي تُعتبر مبذرة وتدعم القضايا الليبرالية.

ردود الفعل على القرار:

بحسب التقرير، الولايات المتحدة أرسلت إشعارات إنهاء تمويل برامج الطوارئ التابعة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في أكثر من 12 دولة، وهو ما أثار تحذيرات من مسؤولي الإغاثة بأن هذا القرار قد يهدد حياة ملايين اللاجئين والفئات المستضعفة، ويزيد من زعزعة الاستقرار في المناطق المتأثرة بالصراعات.

وزارة الخارجية الأميركية أكدت أمس الأربعاء أنها ألغت التخفيضات في الصومال وسوريا ولبنان والأردن والعراق والإكوادور، لكنها قررت الإبقاء على تخفيضات المساعدات في أفغانستان واليمن. كما تم إجلاء الغموض حول مصير المساعدات الغذائية في 6 دول أخرى لم يتم تحديدها.

وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن تخفيضات المساعدات في أفغانستان واليمن استندت إلى مخاوف متعلقة بتمويل الجماعات الإرهابية، مثل الحوثيين في اليمن وطالبان في أفغانستان، حيث ورد أن متعاقدين أميركيين دفعوا ملايين الدولارات لحكومة طالبان على شكل ضرائب وفواتير خدمات.

والثلاثاء الماضي، وصف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوقفت تمويل المساعدات الغذائية الطارئة في 14 دولة بينها اليمن بـ"حكم الإعدام".

وقال برنامج الأغذية العالمي، الذي يُعدّ أكبر منظمة دولية تقدم مساعدات غذائية، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إن التخفيضات الأخيرة التي قامت بها إدارة ترامب على برامج المساعدات الغذائية الطارئة قد تؤدي إلى "حكم بالإعدام" لملايين الأفراد الذين يعانون من الجوع الحاد ويواجهون خطر المجاعة.

وناشد البرنامج التابع للأمم المتحدة، واشنطن التراجع عن قرارها بإنهاء تمويل برامج إنقاذ الحياة في عدد من الدول الفقيرة والمتضررة من النزاعات، معربا عن "قلقه العميق" بعد تلقيه إخطارًا من الإدارة الأمريكية بوقف الدعم المالي لبرامج المساعدات الغذائية الطارئة في 14 دولة.

وأكد البرنامج أن تنفيذ هذه الخطوة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية تهدد حياة الملايين ممن يعانون من الجوع الحاد.