حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من أزمة جوع حادة تهدد أكثر من مليوني شخص يعانون من الحصار والجوع، ستكون انعكاساتها خطيرة، في ظل استئناف حرب الإبادة على سكان القطاع.
وقالت إيناس حمدان مديرة مكتب الإعلام والتواصل في الوكالة بغزة في تصريح لها، اليوم الخميس، إن حظر المساعدات عن غزة يمثل عقابًا جماعيًا للسكان الذين عانوا الأمرين خلال أكثر من 16 شهرًا من الحرب الطاحنة.
وأوضحت أن المستلزمات الطبية والإمدادات الغذائية آخذة في النفاد مما يعمق الأزمة الإنسانية سواء على صعيد الأمن الغذائي، أو على الوضع الصحي المتدهور أصلًا، منوهة إلى رفض معظم محاولات المنظمات الإنسانية تنسيق وصول المساعدات مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت على أن الواقع الإنساني الكارثي ينسحب على الجانب البيئي، حيث إن عدم إدخال كميات كافية من الوقود يخلق تحديا وصعوبات في تشغيل آبار المياه ويعرقل خدمات إدارة النفايات الصلبة، مما يؤدي إلى زيادة معدل انتشار الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى تلوث المياه وصعوبة مكافحة الحشرات التي تنتشر بسبب تراكم النفايات وتسرب مياه الصرف الصحي.
من جانبها أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء عاجلاً لتوفير الأدوية والمستهلكات الطبية، محذّرة من انهيار وشيك للقطاع الصحي في ظل استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الإمدادات.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن نسبة العجز في الأرصدة الدوائية والمستهلكات الطبية في القطاع وصلت إلى مستويات “خطيرة وغير مسبوقة”.
وقالت الوزارة في بيان نشره المكتب الإعلامي الحكومي: “إن نسبة العجز في الأرصدة الدوائية والمستهلكات الطبية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة”.
وأضافت: “إن 37 في المئة من قائمة الأدوية الأساسية و59 في المئة من قائمة المستهلكات الطبية، و54 من أدوية السرطان وأمراض الدم رصيدها صفر”.
مشيرة إلى “إن 80 ألف مريض سكري، و110 آلاف مريض بضغط الدم لا تتوفر لهم أدوية في مراكز الرعاية الأولية”.
ووجهت الوزارة نداء عاجلاً لتعزيز الأرصدة الدوائية في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، محذرة من تفاقم الأزمة مع استمرار إغلاق المعابر أمام الإمدادات الطبية والأدوية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
كما تشهد غزة تصعيد عسكريًا وحرب إبادة من قبل جيش الاحتلال، منذ انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي مع فرض الاحتلال حصارا مطبقا على القطاع، متجاهلًا كافة المناشدات الدولية لرفعه.
يذكر أن قوات الاحتلال دمرت 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news