حذّرت مصادر قبلية بارزة في حضرموت من ما وصفته بـ التصرفات الطائشة والفوضوية التي يقوم بها عمرو بن حبريش ومجموعة من أعوانه، معتبرة أن هذه التحركات تنذر باندلاع توترات خطيرة تهدد أمن المحافظة.
وأكدت المصادر أن هذه التصرفات تجاوزت حدود المعقول ووصلت إلى حد رفع السلاح في وجه السلطة المحلية، في خطوة وُصفت بأنها تحدٍ صارخ لهيبة الدولة والقانون.
وتزايدت في الأيام الماضية التحركات التي يقودها بن حبريش في عدد من مديريات حضرموت، وسط حالة من القلق الشعبي والرسمي من تفاقم الأوضاع.
وأوضحت المصادر أن هذه التصرفات لا تنفصل عن مشروع أوسع تقوده أطراف تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار وضرب مؤسسات الدولة من الداخل.
*- تصعيد خطير:*
واعتبرت المصادر أن استمرار هذه الأعمال العدائية ضد السلطة المحلية يشكل تمردًا واضحًا يجب التعامل معه بصرامة.
وأضافت أن رفع السلاح في وجه الدولة لا يمكن تبريره تحت أي ظرف، ويجب أن يُقابل برد حازم يردع كل من تسول له نفسه التمرد.
وأشارت إلى أن جهات معادية أصبحت معروفة لدى أبناء حضرموت، تقف وراء هذه التحركات وتوفر لها الغطاء السياسي والدعم المالي.
وشددت المصادر على أن الصبر الرسمي بدأ ينفد، وأن استمرار الصمت قد يُفسر على أنه ضعف أو تهاون، وهو ما لن تسمح به الدولة.
*- تهديد مباشر لقوات النخبة والسلطات:*
والتحركات التي يقودها بن حبريش استهدفت بشكل مباشر قوات النخبة الحضرمية، التي تُعد ركيزة الأمن والاستقرار في حضرموت.
وأوضحت المصادر أن الاعتداء على هذه القوات يعني الدخول في مواجهة مفتوحة مع الدولة، وسيتحمل المتمردون كامل التبعات.
كما حذّرت من أن أي استهداف لمؤسسات الدولة أو رموزها لن يمر مرور الكرام، مؤكدة أن القانون سيأخذ مجراه مهما طال الزمن.
وأكدت أن السلطات باتت مضطرة إلى دراسة خياراتها، بما فيها الرد الحازم لحماية الأمن العام ومصالح المواطنين.
*- المقاومة الجنوبية تتحرك :*
وفي سياق متصل، أعلنت قوات المقاومة الجنوبية اليوم الثلاثاء، رفع جاهزيتها القتالية القصوى في محافظة حضرموت.
وأشارت القوات إلى أنها في تنسيق مستمر مع الأجهزة الأمنية ووحدات الجيش، لمواجهة أي محاولات لزعزعة الأمن أو فرض واقع بالقوة.
ولفتت إلى أن هذه الاستعدادات تأتي كإجراء احترازي بعد رصد تحركات مشبوهة لجماعة بن حبريش في بعض المواقع الاستراتيجية.
وأكدت المقاومة الجنوبية أن أي محاولة لاختراق الأمن ستُواجه بحزم، ولن يُسمح بتكرار سيناريوهات الفوضى في حضرموت.
*- دعوات للتهدئة:*
ومن جانب آخر، دعت شخصيات اجتماعية وقبلية كافة الأطراف إلى تحكيم العقل وتغليب مصلحة حضرموت على المصالح الشخصية.
وأكدت أن المحافظة لا تحتمل المزيد من التوترات، وأن الحلول السلمية يجب أن تكون الخيار الأول والأخير للجميع.
كما ناشدت تلك الشخصيات الحكومة والسلطة المحلية بمواصلة ضبط النفس، وإعطاء فرصة للحلول القبلية قبل اللجوء للقوة.
وأجمع المتحدثون على أن أمن حضرموت خط أحمر، وأن أي تهديد له سيمسّ كل أبنائها دون استثناء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news