مجلة أميركية: القضاء على الحوثيين تماما يتطلب جهدًا منظمًا لتوحيد قوات الحكومة اليمنية

     
شبكة اليمن الاخبارية             عدد المشاهدات : 31 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مجلة أميركية: القضاء على الحوثيين تماما يتطلب جهدًا منظمًا لتوحيد قوات الحكومة اليمنية

مشاهدات

نشرت مجلة أتلانتيك الأميركية مقالا يشير إلى أن الحرب التي تشنها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الحوثيين بلا إستراتيجية واضحة، ويشدد على أن إيجاد حل فعلي للمشكلة الحوثية يتطلب جهدًا منظمًا لتوحيد المعارضة اليمنية المنقسمة إلى ثمانية فصائل مسلحة.

وقال كاتب المقال الصحفي الأميركي روبرت ورث، إن الزلة المحرجة، المعروفة بـ"فضيحة سيغنال" (Signalgate)، ليست سوى مظهر واحد من مظاهر تهور فريق دونالد ترامب. فالحرب الجوية ضد الحوثيين في اليمن — وهي موضوع الرسائل النصية — قد تتحول إلى فضيحة بحد ذاتها، ولأسباب مشابهة.

وأضاف المقال الذي "،" "إنها حرب لا يبدو أن لها استراتيجية واضحة، سوى تعطش ترامب لما يسميه "تحركًا سريعًا لا يرحم" على جميع الجبهات. ومن المرجح أن تنقلب عليه إذا لم تغير الإدارة مسارها".

وأوضح أنه منذ منتصف مارس، أطلقت القوات الأميركية أكثر من 200 مليون دولار من الصواريخ والقنابل على الصحارى والجبال النائية في اليمن، فيما أطلق عليها وزير الدفاع بيت هيغسث "عملية الفارس الشرس" وهو اسم يستدعي هجوم ثيودور روزفلت الشهير في عام 1898 على تلة سان خوان خلال الحرب الأميركية الإسبانية.

وتابع:" لكن هيغسث ربما لا يدرك أن الولايات المتحدة تكبدت في تلك المعركة خسائر تفوق مرتين خسائر الإسبان، وكانت مقدمة لحرب عدوانية مكلفة وغير ضرورية".

وقال ترامب إنه يهدف إلى "القضاء التام" على الحوثيين، الذين يهاجمون السفن في البحر الأحمر منذ 18 شهرًا، ظاهريًا دفاعًا عن الفلسطينيين. الضربات الجوية الجديدة أكثر كثافة بكثير من تلك التي نفذتها إدارة بايدن العام الماضي، وتشمل محاولات لاغتيال قادة حوثيين (أحدهم ذُكر في سلسلة الرسائل النصية، لكن دون اسمه).

وقد أحدثت هذه الضربات بعض الأضرار في الآلة الحربية الحوثية، حيث قتلت عددًا من الضباط والمقاتلين، وأجبرت البقية على الاختباء تحت الأرض. لكن القوة الجوية وحدها نادرًا ما تحسم الحروب، ويتمتع الحوثيون بميزة جغرافية في مناطقهم الجبلية الوعرة والنائية التي تحمي الكثير من أسلحتهم.

وإذا صمدوا أمام هذه الحملة المكثفة، "فقد يخرجون منها أقوى سياسيًا وبقاعدة دعم أكثر صلابة"، بحسب المحلل اليمني محمد الباشا، مؤسس تقرير الباشا، وهي شركة استشارات أمنية.

وقال الكاتب: "لانتزاع أراضٍ من الحوثيين، هناك حاجة لهجوم بري — وهو ما لا تتضمنه "عملية الفارس الشرس". كما لم يتم أي تواصل دبلوماسي مع خصوم الحوثيين المحليين المنقسمين والمنتشرين في الجنوب والغرب".

وأضاف، أن الحكومة المعترف بها دوليًا في اليمن تتمركز في الجنوب وتعتمد على الدعم الأجنبي. قال لي أحد مسؤوليها: "الأميركيون لا يردون حتى على أسئلتنا... لا يوجد حضور دبلوماسي إطلاقًا".

في الواقع، أضرت إدارة ترامب عن طريق الخطأ بحلفائها اليمنيين. فالحكومة الجنوبية تعتمد على برامج المساعدات التابعة لوكالة التنمية الأميركية (USAID) التي أوقفها إيلون ماسك وفريقه، بحسب مسؤول يمني. في العام الماضي، مولت الوكالة مشروعًا لتوحيد وتقوية خصوم الحوثيين، لكن فريق DOGE ألغى ذلك أيضًا.

قد يكون ترامب يخطط لقتل زعيم الحوثيين الأعلى، عبد الملك الحوثي. ووفق الكاتب سيشكل ذلك ضربة للجماعة، ويمنحه لحظة انتصار تلفزيونية شبيهة بتلك التي حصل عليها قبل خمس سنوات بعد اغتيال قاسم سليماني، قائد المخابرات الإيرانية القوي. لكن إن كان ترامب وفريقه يظنون أنهم قادرون على "قطع رأس" الجماعة ثم تجاهلها، فعليهم أن يراجعوا التاريخ.

وأوضح أنه قد تم تفكيك حركة الحوثي مرارًا خلال العقدين الماضيين، لكنها في كل مرة تعود أقوى. الزعيم الأول للجماعة، حسين الحوثي، قُتل في 2004 خلال حملة شرسة من الجيش اليمني، وسرعان ما استُبدل بأخيه عبد الملك، ويمكن للجماعة أن تفعل الشيء نفسه مجددًا.

توحيد خصوم الحوثي

وأكد الكاتب أن إيجاد حل فعلي للمشكلة الحوثية لن يكون سهلًا. فذلك يتطلب جهدًا منظمًا لتوحيد المعارضة اليمنية المنقسمة إلى ثمانية فصائل مسلحة، تدعمها الإمارات والسعودية، موضحا أن هذه الانقسامات كانت من أسباب فشل الحملة السعودية التي بدأت عام 2015، وخلفت اليمن مدمرة ودافعة ملايين نحو المجاعة.

لكن البنتاغون قد ينجح حيث فشلت الرياض، إذا ضمن دعمًا جويًا للقوات البرية اليمنية وحماية الخليج من ردود الحوثيين، بحسب مايكل نايتس، الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى.

قد يبدو هذا مهمة ضخمة، حتى لإدارة أكثر اتزانًا من إدارة ترامب. بايدن لم يحاول فعليًا مواجهة الحوثيين، وفضل دعم جهود الأمم المتحدة طويلة الأمد للتوصل إلى اتفاق سلام بين الجماعة وخصومها.

لكن من المرجح أن تضطر الولايات المتحدة لمواجهة الحوثيين في النهاية. فالجماعة باتت أكثر خطرًا، وتواصل تهديد ممر مائي حيوي ينقل حوالي 15% من التجارة العالمية عبر قناة السويس.

وهناك أهداف محتملة أخرى في البحر الأحمر، منها ما لا يقل عن 14 كابلًا بحريًا لنقل البيانات (وهو تقريبًا عدد الكابلات الممتدة عبر المحيط الأطلسي الشمالي). ويزعم الحوثيون أنهم أسقطوا 17 طائرة مسيّرة من طراز "ريبر" منذ بداية النزاع في البحر الأحمر، وتبلغ قيمة الواحدة منها حوالي 30 مليون دولار.

وقد بدأ مخزون البنتاغون من الصواريخ والذخيرة بالنفاد منذ العام الماضي، بحسب مارك بودن. وتشير تقديرات إلى أن تكلفة "عملية الفارس الشرس" تجاوزت المليار دولار بالفعل.

مؤخرًا، يبدو أن الحوثيين حصلوا على تقنيات خلايا وقود الهيدروجين، مما يجعل طائراتهم المسيّرة — التي أصابت إسرائيل بالفعل — أكثر صعوبة في الاكتشاف وقادرة على الطيران لمسافات أطول، وفق المقال.

وبحسب الكاتب، "تصنع الجماعة اليوم أسلحتها بنفسها، وهو تطور مذهل لجماعة كانت تعتمد على مخزونات الجيش اليمني المسروقة والتبرعات الإيرانية. بل إنها تصدر أسلحة خفيفة إلى القرن الأفريقي، وهي منطقة تعاني من الحروب والإرهاب".

وأضاف، "أصبحت قدرة الحوثيين على تعطيل التجارة العالمية ميزة تجعلهم أكثر فائدة للدول المعادية للولايات المتحدة وأوروبا، وعلى رأسها إيران، التي تضرر أو دُمّر حلفاؤها الآخرون في "محور المقاومة" مؤخرًا. ووفرت روسيا بعض الأسلحة للحوثيين، وكانت على وشك تزويدهم بصواريخ مضادة للسفن انتقامًا من دعم أميركا لأوكرانيا.

وأشاد القوميون الروس المتشددون، مثل ألكسندر دوغين، بالحوثيين واعتبروهم رموزًا للمقاومة ضد الغرب. كما باعت الصين للحوثيين مكونات أسلحة تفيدهم في تعزيز ترسانتهم.

وتابع: "الحوثيون مبتهجون بمكانتهم الجديدة، كما يظهر من خطابات زعيمهم المليئة بالتطرف. وقد ضاعفوا جهودهم لتلقين الشباب أفكارهم الثورية المستندة إلى الزيدية، فرع من المذهب الشيعي".

كما قد حصدوا تأييدًا شعبيًا عالميًا العام الماضي بسبب موقفهم من غزة، والذي ميزهم عن غالبية القادة العرب. وقد حاولوا استغلال هذه الشعبية رغم أن أيديولوجيتهم القائمة على الاستبداد الديني ومعاداة السامية ليست سهلة الترويج دائمًا.

في الشهر الماضي، بينما كانت القنابل الأميركية تتساقط، نظم الحوثيون مؤتمرهم الثالث لفلسطين في صنعاء — فعالية استمرت أربعة أيام وجمعت مشاركين من مختلف أنحاء العالم. (من بينهم شخصية غريبة تُدعى جاكسون هينكل، ناشط يعيش في موسكو عمره 25 عامًا من جنوب كاليفورنيا، يصف نفسه بأنه "شيوعي مؤيد لترامب"، ولديه نحو 3 ملايين متابع على منصة " x "

لكن - بحسب الكاتب- ربما أهم سلاح بيد الحوثيين هو "العصبية"، المفهوم الذي صاغه ابن خلدون منذ قرون بوصفه القوة الجامعة للإمبراطوريات. وتعني "التماسك الجماعي" أو "التضامن". ورغم أن الحوثيين مجرد جماعة متطرفة في براري اليمن، فإنهم أكثر تماسكًا من خصومهم، وهذا ما مكنهم من النمو والبقاء.

وقال الكاتب محذرا: "قد ينتهي الأمر برؤية ابن خلدون كخاتمة لهذه الجولة من القتال. وكما أظهرت محادثات سيغنال، هناك انقسامات داخل فريق الأمن القومي لترامب، وتوترات أكبر مع الحلفاء الأوروبيين.

وقد عبّر نائب الرئيس جي دي فانس عن شكوكه حيال "عملية الفارس الشرس" خلال تلك المحادثات، ليس لأنه يشكك في جدواها، بل لأنه يرى أن وقف الحوثيين يخدم أوروبا أكثر من أميركا. كتب فانس: "أنا فقط أكره أن ننقذ أوروبا مجددًا".

ويخلص الكاتب إلى أنه إذا ساد هذا المنطق، فقد يقرر ترامب أن هذه الحرب لا تستحق العناء. حينها، سيعلن الحوثيون نصرا تاريخيا على "الشيطان الأكبر" وسينشر شعارهم المعتاد على نطاق واسع.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

غموض يلف مصير قيادات حوثية بعد غارة أمريكية دقيقة في الحديدة

حشد نت | 1316 قراءة 

من جديد .. الحسيني يفجرها مدوية ويكتب اخر تغريدة له عن اليمن وهذا ماقاله عن مقـ.ـتل عبدالملك الحـ.ـوثي

صوت العاصمة | 973 قراءة 

وزير يمني يكشف عن خبر سار للشعب اليمني شاهد ما قاله

جهينة يمن | 892 قراءة 

المسوري يكشف عن حدوث امر خطير في صنعاء

كريتر سكاي | 739 قراءة 

مليشيا الحوثي ترضخ وتلوح بالخضوع للمطالب الأمريكية

المشهد اليمني | 674 قراءة 

أمـ.ـريكا توجه ضـ.ـربة موجعة للحوثيـ.ـين .. غـ.ـارة جـ.ـوية تطيح بأبرز قـ.ـيادي في صعدة

صوت العاصمة | 567 قراءة 

السعودية تفصح عن موقفها من عملية عسكرية برية في اليمن.. تفاصيل

مساحة نت | 557 قراءة 

لهذا التحول المرتقب...ترقب حذر في صنعاء ومناطق الحوثيين

جهينة يمن | 437 قراءة 

بدون السعودية.. التخطيط لشن عملية برية خاطة ضد الحوثيين

يني يمن | 433 قراءة 

اول اعتراف رسمي حوثي بمقتل قيادي كبير في الجماعة

العاصفة نيوز | 426 قراءة