منوعات
شاركت المهندسة الهندية فانيا أغراوال مهندسة البرمجيات الأميركية من أصل هندي، في احتجاجات نظمتها حملة داخلية أطلقها موظفو شركة مايكروسوفت في مايو/أيار 2024 للدعوة إلى استخدام التكنولوجيا بشكل أخلاقي ورفض تقديم الشركة خدماتها للجيش الإسرائيلي.
المهندسة، ولدت في الولايات المتحدة الأميركية عام 1997 ودرست هندسة البرمجيات في جامعة أريزونا في الفترة ما بين 2016 و2019، وحصلت على البكالوريوس بامتياز مع مرتبة الشرف.
عملت في قسم الذكاء الاصطناعي لدى شركة مايكروسوفت عام 2023، وشاركت في احتجاجات نظمتها مجموعة "لا أزور للفصل العنصري" (No Azure for Apartheid)، وهي حملة داخلية أطلقها موظفو الشركة في مايو/أيار 2024 للدعوة إلى استخدام التكنولوجيا بشكل أخلاقي ولرفض تقديم الشركة خدماتها للجيش الإسرائيلي.
في احتفالية الذكرى الـ50 لتأسيس مايكروسوفت وبحضور 3 رؤساء تنفيذيين، قاطعت فانيا حلقة نقاش، وذلك للاحتجاج على تورط الشركة في تزويد الجيش الإسرائيلي بخدمات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مباشرة بعد احتجاجها، وجهت رسالة لزملائها تشرح فيها موقفها، وأعلنت أنها ستستقيل يوم 11 أبريل/نيسان، غير أن الشركة أرسلت لها بريدا إلكترونيا في السابع من أبريل/نيسان 2025 تبلغها فيه قرار فصلها من العمل.
في الرابع من أبريل/نيسان 2025، وفي أثناء احتفال مايكروسوفت بالذكرى الـ50 لتأسيسها بمقر الشركة في ريدموند بواشنطن، قاطعت أغراوال حلقة نقاش ضمت بيل غيتس وساتيا ناديلا وستيف بالمر (وقد شغل الثلاثة منصب الرئيس التنفيذي للشركة) وقالت "عار عليكم جميعا، أنتم جميعا منافقون".
وأضافت "قُتل 50 ألف فلسطيني في غزة باستخدام تقنيات مايكروسوفت. يا لوقاحتكم؟ هل تشاركون إسرائيل الاحتفال بسفك دمائهم". قبل أن يخرجها رجال الأمن من قاعة الاحتفال.
بعد احتجاجها أعلنت أغراوال قرارها الاستقالة من الشركة في رسالة إلكترونية مطولة وجهتها لزملائها جاء فيها: "مرحبا بالجميع، اسمي فانيا، بعد عام ونصف العام من العمل مهندسة برمجيات في هذه الشركة، قررت مغادرة مايكروسوفت. آخر يوم عمل لي سيكون الجمعة المقبلة، 11 أبريل/نيسان 2025. ربما رأيتموني أقف، في وقت سابق اليوم، لأنتقد ساتيا في أثناء خطابه في الذكرى الـ50 لتأسيس مايكروسوفت. إليكم سبب قراري مغادرة الشركة وسبب حديثي اليوم".
وقالت فانيا في رسالتها إنها لم تعد قادرة على العمل في الشركة التي ساهمت في ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية، مستشهدة بتقارير لوكالة أسوشيتد برس الأميركية كشفت عن "الدور الحاسم لشركة مايكروسوفت في تمكين نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة".
وتابعت "كل هذا يطرح السؤال: أي أشخاص نُمكّنهم من تقنيتنا؟ هل هم المضطهِدون الذين يُطبّقون نظام الفصل العنصري؟ أم مُجرمو الحرب الذين يرتكبون إبادة جماعية؟".
وأضافت "مع مرور الوقت، أجد صعوبة متزايدة في مواصلة تكريس وقتي وطاقتي واهتمامي لشركة تقف في الجانب الخطأ من التاريخ. أصبح ترك وظيفتي في مايكروسوفت الخيار الأمثل بالنسبة لي، ولا أرى بديلا سوى استغلال أيامي الأخيرة في مايكروسوفت للتعبير عن رأيي بكل ما أوتيت من قوة، سواء بمقاطعة خطاب ساتيا، أو بإرسال هذه الرسالة الإلكترونية اليوم".
ودعت أغراوال إدارة مايكروسوفت إلى "سحب استثماراتها من إسرائيل والتوقف عن بيع التكنولوجيا الفتاكة لدعم نظام الفصل العنصري والإبادة الجماعية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news