وسط ترحيب شعبي كبير، وصلت أول حافلة نقل جماعي قادمة من عدن إلى مدينة تعز عبر طريق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في مشهد وصفه سكان محليون ب”لحظة تاريخية” طال انتظارها، بعد سنوات من المعاناة تحت وطأة الحصار الحوثي المفروض على المدينة منذ نحو عقد من الزمن.
ويمثل هذا الحدث مرحلة جديدة من مشروع “كسر الحصار” عن تعز، حيث دخلت الحافلات اليوم الأربعاء مسار الطريق الرابط بين مديريتي موزع والوازعية حتى الكدحة، بعد أن استُكملت أعمال شق الصخور وتسوية الأرض ورصف الأسفلت في أجزاء واسعة من الطريق.
ويأتي المشروع برعاية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، وبدعم مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة.
الطريق الجديد، الذي يمتد بطول 37 كيلومتراً وعرض 20 متراً، يشمل حارتين مروريتين وجزيرة وسطية، ويعد استكمالاً للمرحلة الأولى التي ربطت منطقتي الكدحة والبيرين.
ومن المتوقع أن يحدث نقلة نوعية في حركة التنقل، ويخفف من معاناة سكان تعز، عبر تحسين الاتصال بين المدينة والمناطق الساحلية وعدن.
كما يرتقب أن يسهم الطريق في تعزيز النشاط التجاري والاقتصادي في المناطق المحررة، إذ يشكل شرياناً حيوياً يعيد ربط تعز بمحيطها الجغرافي والاقتصادي، في ظل سعي السلطات المحلية والداعمين لتسريع وتيرة الإنجاز وتحقيق مزيد من الانفراج في المشهد الإنساني والمعيشي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news