اتهم محلل سياسي يمني مليشيا الحوثي باللجوء إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية لتفادي الضربات الجوية الأمريكية التي تستهدف مواقعها في مناطق سيطرتها.
وقال عبدالسلام محمد، مدير مركز “أبعاد للدراسات والبحوث”، إن تصاعد وتيرة الهجمات الأمريكية دفع العديد من قيادات الحوثيين إلى الاحتماء داخل الأحياء السكنية، وعقد اجتماعاتهم العسكرية في مناطق مكتظة بالسكان، في محاولة لتجنّب القصف. وأضاف في تصريح لـ”إرم نيوز”، أن بعض القيادات الحوثية باتت تتخذ من منازلها التي تضم عائلاتها وجيرانها مواقع للاختباء، بينما تدفع بعناصرها للمواجهة نيابة عنها.
وأشار محمد، إلى أن الحوثيين يراهنون على إثارة الرأي العام الغربي ومنظمات حقوق الإنسان، من خلال سقوط ضحايا مدنيين في تلك الهجمات، ما قد يشكل ورقة ضغط على الإدارة الأمريكية لوقف عملياتها العسكرية.
وشهدت محافظة الحديدة، مساء الثلاثاء، غارتين أمريكيتين أسفرتا عن مقتل أربعة أطفال وامرأتين، وإصابة 16 مدنيًا، بحسب ما أعلنته مليشيا الحوثي، التي قالت إن الغارات استهدفت “مدينة سكنية” في مديرية الحوك.
غير أن مصادر مطلعة أفادت بأن الغارات طالت فيلتين سكنيتين كانتا مملوكتين لمسؤول حكومي سابق وشيخ قبلي بارز، قبل أن تستولي عليهما مليشيا الحوثي وتحولهما إلى مساكن لعائلات اثنين من قياداتها العسكرية المتوسطة.
وأكدت المصادر أن المليشيات نقلت خلال الأسابيع الأخيرة معدات عسكرية ومنصات لإطلاق الطائرات المسيّرة إلى الموقعين، القريبين من معسكر سلاح المهندسين، ما جعلهما هدفًا للغارات الأمريكية. وأسفرت الضربات عن سقوط قتلى وجرحى من أسر القياديين الحوثيين، إلى جانب خسائر بشرية ومادية بين المدنيين القاطنين في الجوار، فيما لا يزال مصير القياديين مجهولًا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news