سمانيوز/متابعات
في الذكرى الثالثة لإعلان مجلس مشاورات الرياض، شن القيادي في الحراك السلمي عبدالكريم السعدي هجومًا لاذعًا على المجلس، واصفًا إياه بأنه “انقلاب على الشرعية” و”فشل على كافة الأصعدة”.
واعتبر السعدي أن يوم 7 أبريل 2022، الذي شهد الإعلان عن المجلس، كان يومًا “مشهودًا” شهد “انقلابًا على الرئيس الشرعي بموجب الدستور والمبادرة الخليجية”، واستبداله بمجلس رئاسي وصفه بأنه “فاقدًا للإرادة والشرعية الوطنية”. واستخدم السعدي تعبيرًا لافتًا بالقول إن “اليمن أفطرت على رئيس لتتسحر على ثمانية رؤساء!”.
وانتقد بشدة عبارة “تفويضًا لا رجعة فيه” التي وردت في قرار نقل السلطة، معتبرًا إياها “سقطة من سقطات القدر” تؤكد أن التفويض “انتزع من الرئيس هادي انتزاعًا ولم يكن تفويضًا طبيعيًا ناتجًا عن قناعة وطنية للرئيس”.
كما اتهم السعدي المجلس بأنه “وُجد بمقومات ومعايير لا تمكنه من إحداث أي تغيير إيجابي”، وأن من أهم أهدافه “الالتفاف على مشروعية القضية الجنوبية” واحتواء المجلس الانتقالي. واستشهد بنص من ديباجة القرار يؤكد على “الالتزام بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية ووحدة أراضيه”.
ورأى أن المجلس أُنشئ بهدف “القفز على قضايا الخلاف ولتجميد معركة استعادة مؤسسات الدولة” لإقناع أنصار الله بحلول تضمن أمن دول التحالف. وانتقد واقع المجلس الحالي الذي وصفه بأنه “انكفى على نفسه وانعزل عن الواقع”، وأصبحت معاركه “لا تتجاوز خدمة مصالح أوليائه وتقاسم المصالح بين الجماعات المُمثلة فيه وأتباعها”.
ووصف السنوات الثلاث الماضية بأنها “فشل على كافة الأصعدة وتمزيق لعُرى المجتمع وتمكين لجماعة أنصار الله”. واتهم أعضاء المجلس بالانشغال بـ “ملفات التمكين الوظيفي لأتباعهم” و “تقاسم عائدات ثروات الوطن وفرض الإتاوات والضرائب غير القانونية”. كما أشار إلى ممارسة “البلطجة السياسية ضد القوى التي حكم عليها القائمون على أمر هذا المجلس بالنفي خارج الخارطة السياسية وخارج الوطن”.
واختتم السعدي بالإشارة إلى أن محاولة المجلس تشكيل ضغط على أنصار الله باءت بالفشل، بل إنها “أضفت خطوة المجلس المشروعية على وجود جماعة أنصار الله”. ودعا المشاركين في مشاورات الرياض إلى تذكر “أحداث تلك الليلة المهينة للإرادة الوطنية” لفهم أسباب فشل المجلس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news