جدد جمال عامر وزير الخارجية في حكومة مليشيا الحوثي غير المعترف بها محاولاته اقناع الأمم المتحدة باستئناف أنشطتها في محافظة صعدة شمالي اليمن متناسيا الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها جماعته بحق العاملين في المجال الإنساني بالمحافظة ذاتها.
محاولة عامر مع منسق الشؤون الانسانية هذه تعد الخامسة منذ توقف عمل الأمم المتحدة في مطلع فبراير الماضي عقب حملة اختطافات واسعة بحق العاملين في المجال الانساني نتج عن حملة الاختطافات وفاة "أحمد باعلوي" في السجن ورفضت المليشيا فتح تحقيق في ظروف وفاته.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للجماعة اليوم الأربعاء أن "عامر" التقى المنسق المقيم للأمم المتحدة "جوليان هارنيس" وشدد مطالبته باستئناف العمل الإنساني في محافظة صعدة مذيلا طلبه هذه المرة بالقصف الأمريكي المكثف على المحافظة ذاتها.
محاولات عامر المتكررة ورغم فشلها الا أنها تكشف حجم الضغوط التي تمارسها قيادات في المليشيا عليه، وهو ما يعتبر اختبار حقيقي لعامر الذي يواجه انتقادات كبيرة من عناصر حوثية تنحدر من صعدة ذاتها.
المنسق المقيم للأمم المتحدة "هارينس" بدوره أكد بأن الأمم المتحدة تعاني من أزمة مالية أدت إلى نقص تمويل المشاريع والأنشطة الإنسانية في التمويل، موضحا أن الأمم المتحدة تسعى لحث المانحين على الإيفاء بتعهداتهم المالية حتى تتمكن الأمم المتحدة من القيام بدورها الإنساني.
وتواصل مليشيا الحوثي اختطاف وتغييب 23 من موظفي الأمم المتحدة والوكالات العاملة في المجال الانساني ، ورغم مطالبات الأمم المتحدة المتكررة بالإفراج عنهم الا ان مليشيا الحوثي تواصل تغييبهم البعض منهم تجاوز ثلاثة اعوام في السجن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news