أغلقت منظمة أطباء بلا حدود، مشروع جراحة الإصابات في العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن، بعد 12 عاما من العمل، بالتزامن مع انخفاض حدة الصراع في البلاد.
وقالت المنظمة في بيان لها، إنه مع انخفاض حدة الصراع في عدن، اليمن، ومعه انخفاض عدد الأشخاص الذين يعانون من صدمات نفسية ناجمة عن العنف، اختتمت منظمة أطباء بلا حدود مشروعها الذي استمر 12 عامًا في مركز عدن للصدمات النفسية، متعهدة بإعادة تركيز أنشطتها في عدن لتوفير الرعاية الطبية اللازمة لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا.
وأضافت بأنه وعلى مدار الاثني عشر عامًا الماضية، عالجت فرق أطباء بلا حدود في عدن آلاف الأشخاص المصابين بجروح بالغة جراء الحرب في اليمن، وقدمت لهم خدمات إعادة التأهيل، حيث قدمت أكثر من 65,000 استشارة طارئة وما يقرب من 68,000 عملية جراحية. عانى معظم المرضى من كسور مفتوحة، أو حروق، أو إصابات ناجمة عن طلقات نارية ومتفجرات.
وأردفت: “مع تفاقم الصراع في اليمن خلال معركة عدن عام ٢٠١٥، تكثفت أنشطة مركز عدن للصدمات. وبينما عالجت فرق المركز تدفقًا هائلًا من المرضى المصابين بجروح حرب بالغة، أدرنا أيضًا مركز طوارئ متقدمًا وعيادات جراحية متنقلة في المدينة لضمان استقرار حالات جرحى الحرب وتحسين فرص نجاتهم”.
وقال أوليفييه مارتو، نائب رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن: “كان مركز عدن للصدمات المستشفى الوحيد المتخصص في الإصابات الحادة في المنطقة، وكان بمثابة مركز رئيسي لعلاج المرضى. جاء بعض مرضانا من أماكن بعيدة جدًا، وكانوا يسافرون أحيانًا لأيام في ظروف صعبة بحثًا عن رعاية طبية مجانية”.
وأوضحت منظمة أطباء بلا حدود، أنها تجري حاليًا تقييمًا للفجوات الطبية والاحتياجات ذات الأولوية في عدن بالتنسيق مع وزارة الصحة. وفي عام ٢٠٢٥، حيث تهدف المنظمة إلى إعادة تركيز أنشطتها في عدن لتقديم خدمات طبية جديدة للأشخاص الأكثر حاجة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news