الجنوب اليمني | متابعات
كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز عن تنامي القلق لدى القادة العسكريين الأمريكيين بشأن استنزاف حملة القصف الجارية في اليمن للمخزونات الأمريكية من الأسلحة الحيوية، والتي تعتبر ضرورية لردع الصين في منطقة المحيط الهادئ.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الكونجرس قولهم إن كبار القادة العسكريين، الذين يضعون خططاً لمواجهة محتملة مع الصين، يخشون من أن البنتاغون سيضطر قريباً إلى نقل أسلحة دقيقة بعيدة المدى من منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط.
ويعود هذا القلق إلى الاستهلاك الهائل للذخائر في حملة القصف التي تقودها الولايات المتحدة في اليمن، والتي بدأت بأوامر من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .
وأشار التقرير إلى أن جاهزية القوات الأمريكية في المحيط الهادئ تتأثر بالفعل بسبب انتشار السفن الحربية والطائرات في الشرق الأوسط.
وأوضح أن المعدات والأفراد العسكريين يعملون بوتيرة تشغيلية عالية، مما يؤدي إلى تآكل المعدات وصعوبة إجراء الصيانة الدورية اللازمة.
ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، يواجه الجيش صعوبة متزايدة في موازنة موارده في ظل استمرار حملة القصف في اليمن.
وكشفوا أن الحملة التي استمرت شهراً كانت أوسع نطاقاً بكثير مما أعلنه البنتاغون، حيث استهلكت ذخائر بقيمة تقارب 200 مليون دولار في الأسابيع الثلاثة الأولى فقط.
وتشير التقديرات إلى أن التكاليف الإجمالية، عند احتساب النفقات التشغيلية والبشرية، تتجاوز مليار دولار حتى الآن.
وأفاد مسؤولون في البنتاغون في إحاطات مغلقة للحلفاء والمشرعين ومساعديهم أن الجيش الأمريكي حقق “نجاحاً محدوداً” فقط في تدمير ترسانة الحوثيين الكبيرة من الصواريخ والطائرات بدون طيار والقاذفات.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية قوله لمساعدين في الكونجرس مؤخراً إن كلاً من البحرية وقيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ “قلقان للغاية” بشأن سرعة استهلاك الذخائر في اليمن.
وأضاف أن المخزونات الإجمالية للبحرية كانت بالفعل “أقل بكثير من الأهداف المستهدفة” قبل أن يأمر الرئيس دونالد ترمب بشن الهجمات في اليمن.
وحذر مسؤول في الكونجرس من أن البنتاغون “يخاطر الآن بمواجهة مشاكل عملياتية حقيقية” في حال اندلاع أي صراع في آسيا، بسبب النقص المحتمل في الذخائر والموارد نتيجة للتدخل العسكري في اليمن.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news