في تطور لافت يعكس اهتمام واشنطن المتزايد بالملف اليمني والتصعيد الحوثي في البحر الأحمر، التقى قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا، مساء الثلاثاء، برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية الفريق الركن صغير حمود عزيز، ضمن زيارته للسعودية التي امتدت من 3 إلى 5 أبريل الجاري.
وبحسب بيان رسمي صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، مساء اليوم الثلاثاء، طالعه "المشهد اليمني"، ناقش كوريلا مع المسؤول العسكري اليمني الجهود العسكرية الجارية للتصدي لهجمات الحوثيين المدعومين من إيران، خصوصًا في ما يتعلق بالعملية المشتركة لاستعادة حرية الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب، وحماية المصالح الدولية المهددة من قبل الميليشيا.
يأتي ذلك، بالتزامن مع توقعات لمراقبين، بأن جماعة الحوثي تعيش أيامها الأخيرة في اليمن، وسط تحركات عسكرية ودبلوماسية يمنية وإقليمية ودولية مكثفة متصلة بالمشهد اليمني، مع تصاعد العمليات العسكرية التي أطلقتها إدارة الرئيس ترامب منتصف مارس الماضي، للقضاء على قدرات الحوثيين العسكرية.
وأكد البيان أن اللقاء عُقد في العاصمة السعودية الرياض، بحضور قيادات عسكرية سعودية، على رأسها الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، حيث تم بحث التهديدات الإقليمية المتزايدة، وآليات تعزيز التنسيق الأمني والاستعدادات المشتركة بين الشركاء.
زيارات عسكرية أمريكية عالية المستوى في المنطقة
جاءت هذه اللقاءات ضمن جولة إقليمية قام بها الجنرال كوريلا شملت عددًا من دول المنطقة خلال الفترة من 1 إلى 5 أبريل، ففي الأردن التقى باللواء يوسف الحنيطي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وقادة آخرين، وناقش تطورات المشهد الأمني وسُبل تعميق التعاون الدفاعي مع القوات المسلحة الأردنية.
وفي اليوم ذاته، زار كوريلا الدوحة والتقى الفريق الركن طيار جاسم المناعي، رئيس أركان القوات المسلحة القطرية، وتناول اللقاء ملفات الأمن الإقليمي، والتشغيل المشترك، وترسيخ الشراكة الدفاعية الممتدة منذ أكثر من 50 عامًا.
وفي أبوظبي، التقى كوريلا مع الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن القومي الإماراتي، حيث استعرضا تحديات المنطقة وأكدا على استمرار توسيع التعاون الأمني والعسكري.
وأشاد كوريلا خلال جولته بأفراد القوات الأمريكية المنتشرين في المنطقة، مثمنًا التزامهم المهني في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي، ومؤكدًا أن لقاءاته مع شركاء الولايات المتحدة العسكريين تعزز الردع الجماعي، وتُسهم في بناء قدرات أمنية متكاملة بين الحلفاء.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news